Aroos cusub aan ahay oo fircooni u gudan dhibkan ayaa i haysta
Su’aasha:
(aroos cusub) scw walalayal aniga waxan jiraa 28 sano mar dhow ayaa lay guursaday dareen dhan ma lihi fircooni ayaa lay guday meesha waa ciriri daran waxba ma galayan xataa ninkayga markuu i istiimiyo ma dareemo wax raaxo ah maxaan sameyaa maxaa xal ii ah ila taliya aroos cusub ban ahay.
Jawaabta:
Marka hore is deji guurka waad ku cusub tahay, waxaad u baahan tahay ninkaaga inaad is fahantaan meesha aayar aayar ayay isu furaysaa xoog looma baahna, dadka soomaalida waxay aaminsan yihiin ninka waa inuu naagta ku bikrajabiyaa toddobo maalmood gudahooda taas waa lagu faanaa, sheekada sidaas ma aha, ku dadaala inaad is fahantaan sidoo kale qaab kaste istiinka ka mid ah tijaabiya, naag kaste meel ayay wax ka dareentaa, haddiiba ninka geedkiisa uusan ahayn mid dansan rajo ayaa jirta markuu bikrada aayar u jabiyo meesha way is furaysaa adiga si dabiici ayaad u raaxaysanaysaa, gudniinka fircooniga naagaha qaar ayuu saameeyaa, qaarna dareenkooda ma tagsiiyo.
في العشق: هل هو اضطراريٌّ خارجٌ [54 ب] عن الاختيار أو أمرٌ اختياريٌّ؟ واختلاف النَّاس في ذلك، وذكر الصَّواب فيه
فنقول: اختلف الناس في العشق: هل هو أمر اختياريٌّ أو اضطراريٌّ خارجٌ عن مقدور البشر؟
فقالت فرقة: هو اضطراريٌّ، وليس باختياريٍّ، قالوا: وهو بمنزلة محبَّة الظمآن للماء البارد، والجائع للطعام، وهذا ممَّا لا يُمْلَكُ.
وقال بعضهم: والله لو كان لي من الأمر شيءٌ ما عذَّبتُ عاشقًا! لأن ذنوبَ العُشَّاق اضطراريةٌ،
فإذا كان هذا قولَه فيما تولَّد عن العِشْقِ مِنْ فعلٍ اختياريٍّ، فما الظنُّ بالعشق نفسه؟
وقال أبو محمد بنُ حزم: قال رجلٌ لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: يا أميرَ المؤمنين! إني رأيت امرأةً فعَشِقْتُها! فقال عمر: ذاك ممَّا لا يُمْلك.
وقال كامل في سَلْمى:
يلومُونني في حُبِّ سَلْمَى كأنَّما … يَرَوْنَ الهَوى شيئًا تَيَمَّمْتُه عَمْدَا
ألا إنَّما الحبُّ الذي صَدَع الحَشَا … قضاءٌ من الرَّحمن يَبْلو به العَبْدَا
وقال التميمي في كتاب «امتزاج الأرواح»: سُئل بعض الأطباء عن العشق، فقال:
إنَّ وقوعَه بأهله ليس باختيارٍ منهم، ولا بحرصهم عليه، ولا لَذَّة لأكثرهم فيه،
ولكنَّ وقوعَه بهم كوقوع العِلَل المُدْنِفَة، والأمراض المُتْلِفَةِ، لا فرقَ بينه وبين ذلك.
وقال المدائنيُّ: لامَ رجلٌ رجلًا من أهل الهوى، فقال: لو صحَّ لذي هوًى اختيارٌ؛ لاختارَ ألَاّ يهوى.
ويَدُلّ على ذلك من السُّنَّة ما رواه البخاريُّ في صحيحه من قصَّة بَرِيرة: أنَّ زوجَها كان يمشي خلفها بعد فراقها له،
وقد صارت أجنبيةً منه، ودموعُه تسيلُ على خدَّيه، فقال النَّبيُّ – صلى الله عليه وسلم -:
«يَا عبَّاسُ ألا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَة، ومن بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغيثًا؟»، ثم قال لها: «لو رَاجَعْتِيه»
فقالت: أَتَأْمُرُنِي؟ فقال: «إنَّما أنا شافِعٌ» قالت: لا حاجةَ لي فيه.
ولم يَنْهَهُ عن عشقها في هذه الحالة؛ إذ ذلك شيءٌ لا يُملكُ، ولا يدخلُ تحت الاختيار
قالوا: والعشقُ نوعٌ من العذاب، والعاقلُ لا يختارُ عذابَ نفسه، وفي هذا قال المؤَمَّل:
شَفَّ المُؤَمَّلَ يومَ الحِيرَة النظرُ … ليتَ المؤمَّل لم يُخْلَق له بَصَرُ
يكفي المحبِّينَ في الدنيا عذابُهمُ … والله لا عَذَّبتْهُمْ بعدَها سَقَرُ
فيقال: إنَّه عَمِيَ بعد هذا. وقال آخر: ليس الهوى إلى الرأْي فيَمْلِكَهُ، ولا إلى العقل فَيُدْرِكَهُ، ثم أنشد:
ليس خَطْبُ الهوى بخطبٍ يسير … لا يُنَبِّيْك عنه مثلُ خبيرِ
ليس أمرُ الهوى يُدَبَّر بالرأْ … ي ولا بالقياس والتَّفكير
إنَّما الأمرُ في الهوى خطَرَاتٌ … محْدِثَاتُ الأمورِ بعدَ الأمور
ورُئي أبو السَّائب المخزوميُّ ـ وكان من العلم والدِّين بمكان ـ متعلِّقًا بأستار الكعبة، وهو يقول:
اللهم ارحمِ العاشقينَ، وقوِّ قلوبَهم! واعطفْ عليهم قلوبَ المعشوقين! فقيل له في ذلك، فقال:
والله للدُّعاءُ لهم أفضلُ من عُمرَةٍ من الجِعْرَانَة! ثم أنشد:
يا هَجْرُ كُفَّ عن الهوى ودعِ الهوَى … للعاشقينَ يطيبُ يا هَجْرُ
ماذا تريدُ من الذين جُفونُهم … قرْحى وَحَشْوُ قُلوبهم جَمْرُ؟!
مُتَبَلِّدِين مِن الهوى ألوانُهم … مما تُجِنُّ قلوبُهم صُفْرُ
وسوابقُ العَبَرَات فوقَ خُدودِهم … دُرَرٌ تَفِيضُ كأنَّها قَطْرُ
Gabadha markay arooska ku cusub tahay dareenka maxaa ka yareynaya
Raga qaar maxaa loogu soo furaa bigrada fircooniga