Geedka ninka haduu qaloocan yahay dhib miyaa
Su’aasha:
Waxan isku arkay guska oo iga qaloocan hoos ayu qaloocan yahay xataa marka u kaco wa qalocan yahay tas maxa dhihi karaa dhib miyu ii keenayaa markan gursado nagta wax maka tari kara thanks.
Jawaabta:
Raga qaar xubinta tarankooda way qalloocan tahay, qalloocaas waxaa laga yaaba muudo kaddib inuu iska tago, markuu ninka noqdo qof da’ weyn, aayar aayar ayuu tagaa.
Teeda kale wax saamays ah kuma laha galmada qalooca geedka ninka marka aad guursato si caadi ayaad wax u samayn kartaa waxba haka walwalin haddii Alle idmo.
Geedka ninka maxaa damiya marka xaaska loo tagayo
Ninka geedka maxaa ka jilciya iyo daawada adkeysa
بعض عقوبات المعاصي
فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه.
الختم على القلب
فمنها: الختم على القلوب والأسماع، والغشاوة على الأبصار، والأقفال على القلوب، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار، والحيلولة بين المرء وقلبه، وإغفال القلب عن ذكر الرب، وإنساء الإنسان نفسه، وترك إرادة الله تطهير القلب، وجعل الصدر ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء، وصرف القلوب عن الحق، وزيادتها مرضا على مرضها، وإركاسها وإنكاسها بحيث تبقى منكوسة، كما ذكر الإمام أحمد عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – أنه قال: القلوب أربعة: فقلب أجرد فيه سراج يزهر: فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف: فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس: فذلك قلب المنافق، وقلب تمده مادتان: مادة إيمان ومادة نفاق، وهو لما غلب عليه منهما.
ومنها: التثبيط عن الطاعة، والإقعاد عنها.
ومنها: جعل القلب أصم لا يسمع الحق، أبكم لا ينطق به، أعمى لا يراه، فتصير النسبة بين القلب وبين الحق الذي لا ينفعه غيره، كالنسبة بين أذن الأصم والأصوات، وعين الأعمى والألوان، ولسان الأخرس والكلام، وبهذا يعلم أن العمى والصمم والبكم للقلب بالذات: الحقيقة، وللجوارح بالعرض والتبعية {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} [سورة الحج: 46]وليس المراد نفي العمى الحسي عن البصر، كيف وقد قال تعالى: {ليس على الأعمى حرج} [سورة النور: 61] .
وقال: {عبس وتولى – أن جاءه الأعمى} [سورة عبس: 1 – 2] .
وإنما المراد العمى التام في الحقيقة: عمى القلب، حتى إن عمى البصر بالنسبة إليه كلا عمى، حتى إنه يصح نفيه بالنسبة إلى كماله وقوته، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ليس الشديد بالصرعة، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب» وقوله – صلى الله عليه وسلم -: «ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان، ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس، ولا يفطن له فيتصدق عليه» ونظائره كثيرة.
والمقصود أن من عقوبات المعاصي جعل القلب أعمى أصم أبكم.
خسف القلب
ومنها: الخسف بالقلب كما يخسف بالمكان وما فيه، فيخسف به إلى أسفل السافلين وصاحبه لا يشعر، وعلامة الخسف به أنه لا يزال جوالا حول السفليات والقاذورات والرذائل، كما أن القلب الذي رفعه الله وقربه إليه لا يزال جوالا حول العرش.
ومنها: البعد عن البر والخير ومعالي الأمور والأعمال والأقوال والأخلاق.
قال بعض السلف: إن هذه القلوب جوالة، فمنها ما يجول حول العرش، ومنها ما يجول حول الحش.
مسخ القلب
ومنها: مسخ القلب، فيمسخ كما تمسخ الصورة، فيصير القلب على قلب الحيوان الذي شابهه في أخلاقه وأعماله وطبيعته، فمن القلوب ما يمسخ على قلب خنزير لشدة شبه صاحبه به، ومنها ما يمسخ على قلب كلب أو حمار أو حية أو عقرب وغير ذلك، وهذا تأويل سفيان بن عيينة في قوله تعالى: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} [سورة الأنعام: 38] .
قال: منهم من يكون على أخلاق السباع العادية، ومنهم من يكون على أخلاق الكلاب وأخلاق الخنازير وأخلاق الحمير، ومنهم من يتطوس في ثيابه كما يتطوس الطاووس في ريشه، ومنهم من يكون بليدا كالحمار، ومنهم من يؤثر على نفسه كالديك، ومنهم من يألف ويؤلف كالحمام، ومنهم الحقود كالجمل، ومنهم الذي هو خير كله كالغنم، ومنهم أشباه الثعالب التي تروغ كروغانها، وقد شبه الله تعالى أهل الجحيم والغي بالحمر تارة، وبالكلب تارة، وبالأنعام تارة، وتقوى هذه المشابهة باطنا حتى تظهر في الصورة الظاهرة ظهورا خفيا، يراه المتفرسون، وتظهر في الأعمال ظهورا يراه كل أحد، ولا يزال يقوى حتى تستشنع الصورة، فتنقلب له الصورة بإذن الله، وهو المسخ التام، فيقلب الله سبحانه وتعالى الصورة الظاهرة على صورة ذلك الحيوان، كما فعل باليهود وأشباههم، ويفعل بقوم من هذه الأمة يمسخهم قردة وخنازير.
فسبحان الله! كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر؟ وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به؟ وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه؟ ومستدرج بنعم الله عليه؟ وكل هذه عقوبات وإهانات ويظن الجاهل أنها كرامة.
ومنها: مكر الله بالماكر، ومخادعته للمخادع، واستهزاؤه بالمستهزئ، وإزاغته للقلب الزائغ عن الحق.
نكس القلب
ومنها: نكس القلب حتى يرى الباطل حقا والحق باطلا، والمعروف منكرا والمنكر معروفا، ويفسد ويرى أنه يصلح، ويصد عن سبيل الله وهو يرى أنه يدعو إليها، ويشتري الضلالة بالهدى، وهو يرى أنه على الهدى، ويتبع هواه وهو يزعم أنه مطيع لمولاه؟ وكل هذا من عقوبات الذنوب الجارية على القلب.
حجب القلب عن الرب
ومنها: حجاب القلب عن الرب في الدنيا، والحجاب الأكبر يوم القيامة، كما قال تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [سورة المطففين: 14 – 15] .
فمنعتهم الذنوب أن يقطعوا المسافة بينهم وبين قلوبهم، فيصلوا إليها فيروا ما يصلحها ويزكيها، وما يفسدها ويشقيها، وأن يقطعوا المسافة بين قلوبهم وبين ربهم، فتصل القلوب إليه فتفوز بقربه وكرامته، وتقر به عينا وتطيب به نفسا، بل كانت الذنوب حجابا بينهم وبين ربهم وخالقهم