عاجزون ولكنهم يستعجلون

 عاجزون عن إيجاد حل للمشاكل والأزمات،  الموجودة في بلدهم ومع ذالك يتظاهرون أمام المجتمع الدولي والعالم علي أنهم قائمون وواقفون بجد،  ويدافعون عن الآخرين بحقوقهم الإقتصادية والأمنية والسياسية كما يقولون علي العلن، وكأنهم يخاطبون علي العالم من برج عال، وفي أرضية صلبة ومن حكم قوي قادر على المساهمة في حل المشاكل الدولية لحقوق الإنسان ثم ينطلقون بسرعة فائقة لإلقاء البيان وينطقون بلغة التأييد وإصدار القرارات من فينة وأخري .
عاجزون عن حماية بلدهم ومجتمعهم الصومالي المنكوب في كل المحافل الدولية والإقليمية،  ورغم ذالك يقررون بأن يكونوا علي الأمام والإقدام نحو العالم وفي السياسات الدولية ليساهموا في الدفاع عن الدول والأمم الأخري .

عاجزون ولكنهم يستعجلون
عاجزون ولكنهم يستعجلون

 عاجزون عن بلورة الأفكار الجديدة التي تقود الوطن الصومالي إلي الرخاء والأمن والأمان ورغم ذالك يهرولون
في الخارج لإخراج البيانات التأكيدية لوقوفهم مع الدول وبجانب الآخرين في الدفاع عنهم .
عاجزون عن تجميع الصوماليين في طاولة الحوار وجمعهم علي المؤتمرات حتي يكون الصوماليون علي كلمة واحدة تجاه قضاياهم المصيرية العامة التي تهم الوطن والدولة الصومالية ومع ذالك يدعون علي أنهم يسيرون إلي حل الأزمات بين الدول وعن كل مكان من العالم .
عاجزون عن علاج مشاكلهم المزمنة المتفاقمة في كل يوم
علي الساحة الصومالية إذهم يعيشون في الأوهام المصلحية القبلية والتيه في السياسة الداخلية الصومالية ورغم ذالك يحاولون بأن يكونوا مؤثرين علي الساحة السياسية الدولية ويكررون الشعارات الجاهزة الفارغة من المعني والجوهر .
عاجزون عن تأمين العاصمة الصومالية مقديشوا وحمايتها
من التفجيرات المتكررة لإستعادة الهيبة في الدولة الصومالية ومراعاة النظام السياسي المستقر في الساحة الصومالية
ومع ذالك يهتمون لأمر الآخرين ويصرون علي الحفاظ بأمن واستقرار العواصم الأخري البعيدة عن وطنهم .
عاجزون عن السير بالأقدام والمشي الهادئ الآمن علي الساحة الصومالية وفي داخل المجتمع الصومالي بعدم اطمئنانهم علي الوضع الحالي في البلد وخوفهم الشديد
من هنا وهناك ومع ذالك يسعون إلى الأخد والتبؤ علي الدور الراعي الرسمي لمصلحة الدول والحماية علي الجميع بأن يكون في مأمن من أذى الغير .
عاجزون عن حماية أنفسهم من تبعات سياساتهم الخاطئة المستعجلة وأخطائهم الكثيرة في الصومال ومع ذالك يندفعون جنوبا وشمالا وعلي الشرق والغرب للعمل في الدفاع عن نفوس الآخرين والوقوف معاهم في كل الأحوال وبدون أي مقابل وبدون أن تكون سياساتهم من رؤية واضحة .
عاجزون عن فهم الواقع الحقيقي الصومالي وقراءة الأحداث الجارية في الصومال ناهيك عن فهمهم على السياسات الدولية بعدم علمهم ورؤيتهم بالأوراق الموجودة في الخبايا ووراء الستار ورغم ذالك يقحمون أنفسهم الجدال والجدل الدائر حول العالم وفي المحافل الدولية والإقليمية .

بقلم الكاتب الصومالي محمود محمد إدريس

معلم جابوا
#حال الصومال .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد