الصومال وتوزيع المساعدات في زمن الفاسدين

 يجرون وراء المساعدات العينية والمالية لتزيين وضعيتهم التجارية المعيشية ويرتزقون منها. وهذا أدي إلي زيادة أوزانهم وتوسعة جيوبهم، وطول أمانيهم نحو الطمع والطعمة السريعة وتخمة البطون . وأصبحت أعينهم لاتري المساكين المطحونين الذين طالت عليهم الأزمات المزمنة  وحلت بهم مطارق الفقر،ومسامير الجوع، وعذاب العطش. ومزملون في بيوتهم بدون أن يوقدوا النار للطبخ والطهي؛ لأنهم لا يملكون قوتا، ولا يجدون ما يقتاتونه ويسدون به رمقهم. حيث أهلك القتال الدائر في الصومال بيئاتهم الخصبة المثمرة، ودمر برنامجهم المعيشي العادي، وأنماط حياتهم المعتادة في البادية والبلد وظهر في الساحة الصومالية زمرة يتاجرون بأزمات الصومال.

الصومال وتوزيع المساعدات في زمن الفاسدين
الصومال وتوزيع المساعدات في زمن الفاسدين

 ويمتصون دماء المحتاجين والفقراء والمساكين حيث يبيعون المساعدات الواردة من الخارج في الأسواق السوداء. ويبنون بيوتا فاخرة، وصروحا عالية لأولادهم علي حساب المساكين المرمية في المخيمات المربوطة بثياب المخمصة وحبال الفقر. و ارتبطت البطالة بأعناقهم مند بداية اندلاع الحروب الأهلية، والبلاوي المتتابعة في بلاد الصومال.

لوكان توزيع المساعدات المالية في الصومال عادلا ماعمت الخيم في عموم المحافظات والأقاليم الصومالية، وما كان الإنسان الصومالي عالة علي العالم مند أمد بعيد وفي عتبته عجز لإيجاد عشاء لعائلته، وعيناه تظهران علامات الحزن من عدم حيلته و في كل فترة تسمع أذناه أن هناك مساعدات وصلت إلي ساحة الصومال ولا تصل إلى المستحقين وحيل بينهم وبين المحسنين بسبب المحتالين الحاملين علي ظهورهم أوزار السرقة بدل أن يساعدوا إخوانهم الصوماليين المتأوهين لأنين الأطفال الجياع وجلبة الفاقة.

قولو لهم توقفوا عن أكل السحت وكفو أيديكم عن سرقة المساعدات المبعوثة للمحتاجين الفقراء يرحمهم ألله

 

محمود محمد إدريس

رئيس مركز القرن الإفريقي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد