قصيدة هَمْسَةٌ مِنْ وَرَاءِ الغَيْبِ
رَكِّبْ بَلَابِلَكَ الصَبِيَّةَ
فَوقَ أجْنِحَةِ الخَيَالِ
وطِرْ عَلى مَتْنِ الرُّؤَى سِحْرًا
تَسَلَّلَ مِنْ شَرَايينِ النَّسِيمِ
وراحَ يَنْسِجُ في تقَاسِيمِ الفضَاءِ
مَلَامِحًا عَذْرَاءَ حَافيةً
تُغَازِلُ مُقْلَةَ المصْباحِ
حينَ يخُطُّأَشْرِعةً علَى سَطْر الغِيَاب
لكي يُرمِّمَلثْغَةً نَبَتَتْ عَلى شَفَةِ الظَّلامِ
فَيَرْتَدِي رُوحًا تُسَافِرُفي غِنَاءِ العِطْرِ خَاوِيةَ المدَى
والأريِحيَّةُ مِلْء خَطْوَتِهَا التي صَلَّتْ وقِبْلَتُها الرِّمَالْ
اسْكُبْ عَلَى نَهَرِ المَسَاء
حِكايةً بَيْضَاءَ تَقْطُرُ من كُؤُوسِ الأَبْجديَّةِ زَمْزَمًا
لِيَبُلَّ صَحْرَاء الحَنَاجِرِ
زَارِعًا في شَهْقَةِ الوَرْد اليَتِيمِ
غَمَامةً تتلُو حَنِينَأكُفِّهَا
كيمَا يُلامِسَ نَسْمَةً في خِدْرِها
ويَذُوقَ رقَّتَها التي بَيْنَ الزُّلَال