فعل كفل وتعديه إلى مفعول أو مفعولين

فعل كفل وتعديه إلى مفعول أو مفعولين

جذر الفعل الثلاثي كفل يكفل كفالة ويتعدى إلى مفعول واحد
كفل فلان فلانا إذا تولى أمره وأصبح مسؤولا عنه

قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّـهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّـهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) ﴿النحل: ٩١﴾

وورد في القرآن الكريم هذا الفعل وهو يتعدى إلى مفعول واحد  في قوله تعالى:

(ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) ﴿آل عمران: ٤٤﴾

( إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ) ﴿طه: ٤٠﴾

(وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ) ﴿القصص: ١٢﴾

فعل كفل وتعديه إلى مفعول أو مفعولين
فعل كفل وتعديه إلى مفعول أو مفعولين

فعل كفل في الآيات السابقة أخذ مفعولا واحدا

ويتعدى إلى مفعولين: بهمزة النقل مثل أكفل يكفل إكفالا أو بالتضعيف مثل يكّفل تكفيلا

في قوله ـ تعالى ـ :  ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ) ﴿آل عمران: ٣٧﴾

فالهاء : هي المفعول الأول ــ وزكريّا هي المفعول الثاني ؛ على معنى ( كفلها الله زكريا )
والثاني : في قوله ـ تعالى ـ : ( إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) ﴿ص: ٢٣﴾
المفعول الأول ( ياء المتكلم ) والثاني ( ها )
غير أن هناك قراءة أخرى بتخفيف الفاء ( وكفَلها زكريا ) برفع زكريا على الفاعلية بضمة مقدرة ، على اعتبار الفعل متعديا لمفعول واحد
والتكفيل والإكفال متعدّيان بالتشديد والهمزة ، والنظر في التفعيل إلى جهة وقوع الفعل ، كما في كفّلها ، أي جعل اللّه تعالى زكريّا كافلا لمعاشها وقائما بأمور حياتها.

وفي الإفعال إلى جهة الصدور من الفاعل ، كما في :

(  وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا ) ﴿ص: ٢٣﴾ والآية مربوطة بجريان قضاء داود في الخصمين.

يراد جعل الخصم نعجته له ليملكها ويكفل أمورها ، والنظر الى التمليك.

 

كيفية كتابة ونطق همزة القطع وهمزة الوصل

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد