العلاقات المصرية الإفريقية السودان نموذجا

العلاقات المصرية الإفريقية السودان نموذجا

تناقش هذه الورقة العلاقات  المصرية الافريقية ( السودان نموذج )ومستقبلها في ضوء الأفكار والأطروحات المختلفة حول مفاهيم الوحدة والتكامل التي شكلت أشواقاً لم تنقطع طوال العهود السابقة في كلا البلدين.

فالسودان ومصر يتصلان تاريخياً وجغرافياً وثقافياً بجملة من الصلات جعلت العلاقات بينهما تكون ذات خصوصية منذ قديم الزمان،

فالشواهد تحدث عن وجود علاقة بين شعبي البلدين منذ عصور ما قبل التاريخ، كما يتضح من خلال هذه الورقة أن التواصل بين السودان قبل أن يتشكل في صورته الحديثة،

ومصر القديمة ظل قائماً وانعكس في المخرجات الثقافية وسبل كسب العيش وامتد ليؤثر في كيفية إدارة العمل السياسي في البلدين، حيث جاءت عدد من الأطروحات والأفكار التي نادت بوحدة السودان ومصر مبنية على رؤية سودانية ترى في أن الارتباط بمصر ضرورة حتمية تحركها كوامن

العلاقات المصرية الإفريقية السودان نموذجا
العلاقات المصرية الإفريقية السودان نموذجا

الولاء التاريخي القديم بحكم أن المصريين قد حكموا السودان على فترتين مرة بالمشاركة مع الأتراك وأخرى بالمشاركة مع الإنجليز، أما العقل الجمعي المصري فيرى في الوحدة مع السودان نوعاً من الحق المكتسب من خلال سيادتها عليه فيما سبق إضافة إلى مسألة المياه التي ترتبط لدى المصريين بفكرة الوجود بحسبان أن مصر هي هبة النيل ولولاه لن تكون.هذه الأطروحات

  تعكس ومن خلال ما تطرحه الورقة جانباً أساسياً من جوانب تاريخ العلاقات السودانية المصرية غير أن تحقيقها على أرض الواقع ظل تحدياً لم تنجح فيه الإرادة السياسية للبلدين طوال تاريخهما،

حيث ظلت العقبات تعترض طريق التطبيق من لدن شعار وحدة وادي النيل الذي طرح قبل استقلال السودان (1924) وحتى اتفاق الحريات الأربع (2004)، الشيء الذي يتطلب البحث عن رؤية مستقبلية تجد حلاً يعالج إشكاليات تطبيق هذه الشعارات والاتفاقيات والمواثيق إيماناً بحتمية الوحدة وضرورتها في الظروف الحالية.

 د. عبدالله عبدالعزيز ابكر

السودان – جامعة الدلنج – كلية التربية

 

 

التعاون المصري الأفريقي دراسة حالة رؤية مستقبلية عن العلاقات السودانية المصرية

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد