التنوع اللغوي وأزمات الهوية في القارة الإفريقية الدور الأساسي لدول الأركان

التنوع اللغوي وأزمات الهوية في القارة الإفريقية الدور الأساسي لدول الأركان

القارة الافريقية من القارات القديمة في  بنيتها و سكانها، فقد ادلت الحفريات القديمة على التفاعل البشري بين الانسان الافريقي و مدي انتشارة في جميع  انحاء  القارة ، وعلي جميع العصور. وعلى مدي  هذا الانتشار تنوعة السلالات الافريقية ، وخص كلا منها لغتة النطقية و الجسدية والتى تؤثر بدورها علي الاداء السلوكي للافراد في الدول المختلفة و معاملاتهم في ظل التعليم المحدود و التنمية التعليمية الركيكة  إلا انها في النهاية تتقارب او تتباعد بدخول عناصر اخري عليها .. و نظرا  لان القارة  الافريقية  مستهدفة منذ قديم الازل و الى اليوم.

فقد ادخل الاجنبي على القارة الكثير من اللغات و التى تاثر بها السكان الاصليون طوال فترات الاستعمار إلا ان طبيعة  القارة و ظروفها الجغرافية فرضت علي بعض اللغات الحماية من الابادة التامة و الطمس المهين.

وكان لدول الاركان في القارة الافريقية دورا مهما لهذه الحماية إلا انها الي اليوم تحاول الحفاظ على هذا الدور على الرغم من تبعيتها لتلك الدول الاستعمارية. كما ان للغزو الثقافي و القوى الاستعمارية الناعمة دور قوي ايضا في ترسيخ هذه التبعية و مكافحة اللغات الافريقية كنوع من تطوير معاني السيادة و السيطرة. و يناقش هذا البحث هوية الدول الافريقية في بعد الاستقلال و اثر هذا التغير على اللغات المحلية للسكان الاصليين.

التنوع اللغوي وأزمات الهوية في القارة الإفريقية
التنوع اللغوي وأزمات الهوية في القارة الإفريقية

كما ان للفنون الافريقية دورا اساسي في الحفاظ علي  الهوية و اللغة و التى عرفها العالم بالالوان الفاقعة على الرغم من ان حروف لغاتها ليست كالوانها إلا ان التباين الضمني هو من ساعد على الحفاظ على هذه الهوية و تمييزها عن غيرها. و على الرغم ايضا من انها لم تخدم الحوار الافريقي في دول الاقاليم الشمالية او حتى بين دول افريقيا جنوب الصحراء إلا انها مازالت تحافظ على هويتهم السمراء. فالمسألة لم تعد مسألة عرقية بملامح سمراء لان القارة شهدت اختلاطات كثيرة ،، و لكن للتعليم في دول الاركان دورا كبيرا في الحفاظ على الهوية على الرغم من محاولة اختراقتها في احيان كثيرة.

          وقد تأثرت الدول الافريقية  ايضا بالصراع بين دولها الاستعمارية السابقة بعضها بعضا ، إلا ان الفقر المتعدد الابعاد و ضعف التنمية يدفع بقوة إلي عدم الانتماء التدريجي و ترك اللغة  في المناطق النائية وخصوصا مع السيطرة المادية و المعنوية علي  البلدان الافريقية .

أسماء غيث[1]

[1] طالبة دكتوراه  بقسم الجغرافيا ، معهد البحوث و الدراسات الافريقية ، جامعة القاهرة

 

دور مصر في نشر اللغة العربية والوقوف ضد السياسات الرامية لإزالتها في السودان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد