Dambiga raga dabada laga fuulo
Su’aasha:
walaal ninka dabada laga fuulo gaal muu noqonaa sida qoom luud oo kale qofka sidas samaynaya diinta maxay ka qabtaa fadlan jawaab degdeg.
Jawaabta:
Nin inuu nin kale u tago waa dambi ka mid ah dambiayada waaweyn, kan laga fuulayo iyo kan fuulaya labada waa isku mid, wuxuu ka daran yahay dambi ahaa sinada naagta loo tagyo, Ilaahay wuxuu ciqaabay qoom luud wuxuu ku ciqaabay dhulka inuu la gaddiyay kaddib dhagax lasoo raacay, wuxuu yiri Alle asoo ka hadlaya arrinkaas:
(فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾)
(Markuu yimid amarkeena waxaan ka yeelnay korkoodii hoostoodii waxaana ku daadinay dhagaxyo la shiday oo israac raacsan. (82) oo lagu calaameeyey rabbigaaga agtiisa wax daalimiinta ka fogna ma aha (83).)
qofka muslinka hadduu falkaas ku dhaco wuxuu ku dhacay dambi aad u weyn waa inuu ka towbad keenaa, qofka xalaalaysta wuu gaaloobayaa siday u gaaloobeen qoom luud, qofka markuu dhaho xaq ayaan u leeyahay ama xor baan u ahay inaan nin kale fuulo, waayo ninkaas wuxuu diiday diinka Ilaahay iyo quraanka kariimka oo aad uga digayl falkaas, quraanka aad buu ugu soo celceliyay falka ay sameyn jireen reer luud oo ah in nin kale kale galmo la sameeyo.
ciqaabta ay marsiinayso diinta islaamka xagga adduunka waa in dhagax lagu dilo ama meel fog buur dheer oo kale laga soo tuuro ama in caadi loo dilo, layskuma haysto ninkaas falkaas galay in ciqaab la mariyo qaabka loo marin lahaa kaliya ayaa lagu kala duwanaaday.
waso bateen dadka ugu yeeraya falkaas waliba waxaa jira dad badan oo muslin ah oo si toos ugu faanaya falkaas liwaadka ah ama nin iyo inay is guursadaan
Qaniisyada maxay isu guursadaan xumaan wayba ku jiraanee
Cudurka laga qaado galmada gadaal ninka iyo naagtaba
ولما كانت مفسدة اللواط من أعظم المفاسد؛ كانت عقوبته في الدنيا والآخرة من أعظم العقوبات.
وقد اختلف الناس: هل هو أغلظ عقوبة من الزنى، أو الزنى أغلظ عقوبة منه، أو عقوبتهما سواء؟ على ثلاثة أقوال:
فذهب أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، وخالد بن زيد، وعبد الله بن معمر، والزهري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومالك، وإسحاق بن راهويه، والإمام أحمد – في أصح الروايتين عنه – والشافعي – في أحد قوليه – إلى أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنى، وعقوبته القتل على كل حال، محصنا كان أو غير محصن.
وذهب عطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم النخعي، وقتادة، والأوزاعي، والشافعي – في ظاهر مذهبه -، والإمام أحمد – في الرواية الثانية عنه -، وأبو يوسف، ومحمد: إلى أن عقوبته وعقوبة الزاني سواء.
وذهب الحاكم وأبو حنيفة إلى أن عقوبته دون عقوبة الزاني، وهي التعزير.
قالوا: لأنه معصية من المعاصي لم يقدر الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم – فيه حدا مقدرا، فكان فيه التعزير، كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير.
قالوا: ولأنه وطء في محل لا تشتهيه الطباع، بل ركبها الله تعالى على النفرة منه حتى الحيوان البهيم، فلم يكن فيه حد كوطء الأتان وغيرها.
قالوا: ولأنه لا يسمى زانيا لغة ولا شرعا ولا عرفا، فلا يدخل في النصوص الدالة على حد الزانين
قالوا: وقد رأينا قواعد الشريعة، أن المعصية إذا كان الوازع عنها طبيعيا اكتفي بذلك الوازع من الحد، وإذا كان في الطباع تقاضيها، جعل في الحد بحسب اقتضاء الطباع لها، ولهذا جعل الحد في الزنى والسرقة وشرب المسكر دون أكل الميتة والدم ولحم الخنزير.
قالوا: وطرد هذا، أنه لا حد في وطء البهيمة ولا الميتة، وقد جبل الله سبحانه الطباع على النفرة من وطء الرجل رجلا مثله أشد نفرة، كما جبلها على النفرة من استدعاء الرجل من يطؤه بخلاف الزنى، فإن الداعي فيه من الجانبين.
قالوا: ولأن أحد النوعين إذا استمتع بشكله لم يجب عليه الحد، كما تساحقت المرأتان واستمتعت كل واحدة منهما بالأخرى.
قال أصحاب القول الأول: وهو جمهور الأمة، وحكاه غير واحد إجماعا للصحابة، ليس في المعاصي أعظم مفسدة من هذه المفسدة، وهي تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من مفسدة القتل، كما سنبينه إن شاء الله تعالى.
قالوا: ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أحدا غيرهم، وجمع عليهم من أنواع العقوبات بين الإهلاك، وقلب ديارهم عليهم، والخسف بهم، ورجمهم بالحجارة من السماء، فنكل بهم نكالا لم ينكله أمة سواهم، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عملت عليها، وتهرب الملائكة إلى أقطار السماوات والأرض إذا شاهدوها، خشية نزول العذاب على أهلها، فيصيبهم معهم، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها، وقتل المفعول به خير له من وطئه، فإنه إذا وطئه قتله قتلا لا ترجى الحياة معه بخلاف قتله فإنه مظلوم شهيد، وربما ينتفع به في آخرته.
قالوا: والدليل على هذا: أن الله سبحانه جعل حد القاتل إلى خيرة الولي، إن شاء قتل وإن شاء عفا، وحتم قتل اللوطي حدا، كما أجمع عليه أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ودلت عليه سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الصريحة التي لا معارض لها، بل عليها عمل أصحابه وخلفائه الراشدين – رضي الله عنهم أجمعين -.
وقد ثبت عن خالد بن الوليد: أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة، فكتب إلى أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة – رضي الله عنهم – فكان علي بن أبي طالب أشدهم قولا فيه، فقال: ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة، وقد علمتم ما فعل الله بها، أرى أن يحرق بالنار، فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه