عندما تصبح المؤتمرات في الصومال موضة والخلاف السياسي عادة أصيلة
Daruur
إذا كانت المؤتمرات أصبحت موضة والخلافات بين السياسين في الصومال تكون عادة أصلية في طبائعهم حيث تظهر في كل مرة وأخري بتصرفاتهم في الساحة مع أنهم يداومون السفر المتواصل من هنا وهناك من أجل البقاء في المناصب القيادية عن طريق التحالفات الوقتية وتأسيس مجلس التعاون بين الإدارات المحلية في الصومال دليل علي ذالك ليكون هذا المجلس مظلة جامعة لرؤساء الأقاليم بحيث تجمعهم المصالح والمطامع وقصدهم من المجلس بأن يكون راعيا على مصالحهم الخاصة بالشكل الذي يريدونه حاملين علي أجنداتهم المعلنة بأن يكونوا علي المسرح السياسي في الساحة الصومالية مؤثرين ولاعبين سياسيين في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية .
وعلي هذا الأساس السياسي يتنقلون من مدينة إلي أخري ويجتهدون في الظهور من المؤتمرات واللقاءات حتي يعلم العالم من أنهم موجودون في الساحة السياسية الصومالية بقوة وقراراتهم منفذة بأجزاء كثيرة من الوطن الصومالي ويعلنون بأنهم لا غني عنهم في العملية السياسية الصومالية وتسيير الأمور التي تعجل علي بناء الدولة الصومالية .
إذا فلاغرابة عليهم من أن يكونوا علي المؤتمرات واللقاءات ليكونوا باقون في المناصب وكلماتهم نافذة علي المسرح السياسي الصومالي وتصريحاتهم تدل علي هذا التوجه
إذ تظهر عليهم الرغبة العارمة في الكراسي والحكم والبقاء في الهرم الأعلي الإداري للمناطق التي يحكمونها الآن .
إذا لاضير عليهم إذا طاروا في السماء ويكونوا علي متن الطائرات من هنا وهناك معلنين بعقد المؤتمرات وإجتماعهم لأن الوقت قد حان ويداهمهم بسرعة وعلي وتيرة ساخنة جدا والانتخابات علي الأبواب وقريبة عليهم والجداول مختلطة والقرارات متخبطة والأوراق متبعثرة والساحة تعج بمرشحين جدد كثيرة ولا يعلم من يفوز إذ الأمر ليس كما كان بالأمس ولكن هذا الأمر مرتبط بالحالة الإنتخابية القادمة في أدائهم من إدارتهم والوضع الذي تنتجه العملية الإنتخابية التي سوف تجري في المناطق المحلية المتعددة المقبلة علي الإنتخابات والشعب الصومالي يشاهد وينتظر لمن يؤول إليه الأمر ويفوز بالرئاسة والقيادة ويبقي في الكرسي والسلطة .
وحينها تبدأ الفصول الجديدة للسياسة الصومالية والمعركة شديدة في الساحة الصومالية ولكن نوع المعركة وآلياتها علي البلاد الصومالية في الفترة القادمة لاأحد يعرف ملامحها ويقدر تكهناتها لأن الإخفاقات في السياسة الصومالية كثرت والكل يسعي إلي الأمام والحكم رغم عدم قدرته علي القيادة لفقد التوافق بين الصوماليين من أن يكونوا علي سياسة واحدة وغياب التعاون بين الصوماليين بالخدمة العامة المجتمعية وإعلاء المصلحة الوطنية العليا الصومالية .