مستقبل الإعلام الأفريقي في عالم متغير
المقدمة المنهجية
تمهيد
تعتبر القارة الأفريقية من أهم القارات التي تذخر بالعديد من الحضارات والثقافات الإنسانية المتعاقبة . وقد ظلت وما زالت تمثل عمق التواصل الإنساني بين دولها وشعوبها .ولعل المتأمل للقارة الأفريقية يلحظ بأنها شهدت العديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ؛ والتي أثرت بشكل أو بآخر في دورها الإقليمي والقاري .والإعلام الأفريقي بوصفه الدعامة والركيزة الأساسية للمحافظة على الإرث الحضاري الأفريقي ؛ فإنه أضحى بحاجة ماسة لدراسته وتطوير نظمه وسياساته وبرامجه . ويتعقد واقع الإعلام الأفريقي عندما يرتبط بعلاقة ارتباطيه بطبيعة النظم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الأفريقية . وأن أي تطور أو قصور في هذه النظم يؤثر إيجاباً أو سلباً على هذا الإعلام .بيد أن هذا الواقع يجعل من الأهمية بمكان أن ننظر إلى التأسيس لإعلام أفريقي مستنير لا ينصب في خانة التأثر ؛ وإنما يكون قادراً على التأثير محلياً وإقليمياً ودوليا .وهذا ما يسعى إليه البحث للعمل على تقديم دراسة تستوعب التاريخ ، وتعي الواقع ، وتنظر للمستقبل ؛ مع إدراك للمتغيرات المختلفة ؛ وصولاً لتجربة أفريقية إعلامية رائدة في النهضة والتطور والتقدم والازدهار .
أهمية موضوع البحث ودوافع اختياره :
-
حاجة المجتمعات الأفريقية إلى إعلام يعبر عن هويتها وتماسكها ووحدتها .
-
تفادي النظرة السلبية التي يبديها الإعلام الدولي أحياناً تجاه القارة الأفريقية .
-
قلة البحوث والدراسات المتعلقة بالإعلام الأفريقي .
-
التكامل بين الدراسات الإعلامية والدراسات الأفريقية .
مشكلة البحث
تتمثل مشكلة البحث في سؤال رئيس مفاده : كيف يمكن أن نؤسس لنظرة مستقبلية للإعلام الأفريقي تعي المتغيرات المختلفة ؛ بحيث تقود هذه النظرة المستقبلية قيام إعلام أفريقي مبادر ومستنير وفاعل يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي والدولي في القارة الأفريقية ؟
أهداف البحث
-
قراءة التاريخ السياسي والإعلامي في أفريقيا قراءة مستبصرة .
-
التعرف على واقع الإعلام الأفريقي معرفةً تدرك طبيعته وتسعى لحل مشكلاته .
-
التأسيس لإعلام أفريقي مبادر وفاعل محلياً وإقليميا ودوليا .
-
إثراء المكتبة العلمية العربية والأفريقية بأبحاث متخصصة في الإعلام الأفريقي .