الطريقة المثلى في التعامل مع الجار المشاغب
حسن الجوار من الأمور التي حث الإسلام عليها ، وقد ورد في القرآن الكريم ، وذلك في قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ، )
الجار القريب، والجار الجنب يعني: البعيد، الجار ذي القربى له خصلتان: الجوار والقرب، يعني: تكون الصدقة فيه والهدية فيه لها جهتان: صدقة، وصلة، والجار الجنب يعني: البعيد، الفقير الذي ما هو قريب، تكون صدقة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :الصدقة على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة، وعلى الفقير -مَن ليس بذي رحم- صدقة.
وفي السنة: “مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ”
أخرجه أبو داود (5152)، والترمذي (1943)، وأحمد (6496).
قال الحافظ ابن حجر واختلف في المراد بهذا التوريث فقيل يجعل له مشاركة في المال بفرض سهم يعطاه مع الأقارب [كان هذا الحديث في حجة الوداع كما جاء في بعض الروايات وكانت المواريث قد استقرت] وقيل المراد أن ينزل منزلة من يرث بالبر والصلة والأول أظهر فإن الثاني استمر والخبر مشعر بأن التوريث لم يقع وفي رواية حتى ظننت أنه يجعل له ميراثا
وبناء على ما سبق من نصوص يجب على المسلم أن يتعامل مع جاره بشكل جميل وعليه أن يفعل له الأمور التالية:
- أن لا يؤذي جاره مطلقا
- أن يصبر على الأخطاء التي تأتي من قبله
- أن يزوره حينا بعد حين
- أن يهدي إليه هدايا وخصوصا بعض الأطمعة لأن الهدية تبث المحبة بين الناس
- أن يقف بجنبه في الضراء
هذه الأمور مهمة في التعامل مع الجار ، هناك جار سوء يحاول أن يؤذي الجيران، وهذا كثر في هذا الزمان.
ماذا تفعل إذا كان جارك مشاغبا؟
في هذه الحالة ينبغي أن تحاول إقناعه بالمعاملة الحسنة ، وإذا تمادى في غيه ضدك فعليك أن تشتكي منه إلى جهة مسؤولة ، وهذا يرجع إلى سن الجار ، لأن الناس الكبار في هذا أكثر شراسة من الشباب
وأفضل شئ هو أن تصاحبه وتصادقه هذا حل من الحلول في هذا الموقف.