محمد سياد بري كان هو المسؤول الأول عن كل ما يجري في الصومال منذ انهيار حكمه، حيث مكّن عشيرته في المناصب الحيوية في الدولة الصومالية مع أن أكثرهم كانوا غير متعلمين وانتشر الفساد في عهده، وترسخت القبلية بسبب تصرفاته في البلاد، مما جعل القبائل الأخرى تغتاظ، كما قصف الشعب الصومالي في شمال الصومال بشكل همجي في 1988.
وهو الرئيس الذي أصدر قانون الأسرة المعارض للشريعة الإسلامية وخصوصا في أحكام المواريث حيث سوّى الحقوق بين الذكر والأنثى وعندما عارضه العلماء قتل المعارضين لهذا القانون في 1975 م
يمكن أن يعزى كل ما جرى في الصومال إلى نظام سياد بري لأنه هو المسؤول المباشر عن الفساد الذي دمر ذلك البلد.
وكذلك زرع بذور الشقاق في الوطن الصومالي ونبش النعرات القبلية الجاهلية التي محقت كل كل شئ في الصومال، ولا يزال الصوماليون يقدمون القبيلة على الدين وعلى الوطن كله.
ولا شك أن سياد بري كان يخدم أهداف الاستعمار الحقيقي رغم أنه كان يدعي محاربة الاستعمار.