دور الحقيقة في بناء وعي الإنسان
الحقيقة والوهم ضدان لا يجتمعان أبدا، ولذا يجب علينا دائما أن نبحث عن الحقيقة مهما كلف البحث الثمن.
الحقيقة مطلوبة في أنحاء متعددة من حياتنا في تعاملاتنا وفي تصرفاتنا وفي تعاطينا للأحداث الجارية.
كثير من الناس يحاولون إخفاء الحقائق في أفعالهم وفي أقوالهم وتجدهم يدافعون عن الباطل والوهم والخرافات.
على سبيل المثال في زمننا هذا نجد كثيرا من المثقفين والعلماء والدعاة يحاولون إخفاء الحقيقة عن الناس لهوى في نفوسهم الضعيفة والحقيرة كي يضللوا العوام من الناس، وهذا لا شك من الفتن الخطيرة التي تهدد مستقبل الأمة الإسلامية.
إن إظهار الحقيقة في المجتمع بمثابة إنارة مكان مظلم موحش يحتاج ساكنوه إلى بصيص من النور الذي يضيئ لهم دروبهم في الحياة.
كثر في عالمنا اليوم المكر والغش والكيد والخداع، كثير من معاصري هذا الزمن تحولوا إلى ذئاب بشرية وإذا نظرت إلى المنتسبين إلى المجتمعات اليوم تخالهم حيوانات مفترسة وسباعا ضارية، يعتدي القوى على الضعيف ويفتري الكاذب على الصادق، لا شك أن هذا انقلاب للموازين في هذه الحياة.
كثير من الذين يدعون الدين يتاجرون به كما يحلو لهم وتراهم في كل مكان يبرهنون على نفاقهم دون شعور منهم.
إن الحقيقة هي التي تجعل المجتمع متماسكا حيث تحفظ له إيمانه وقوته.
والقرآن الكريم هو أصل الحقائق من نظر إليه يجد فيه حقائق ناصعة تفيده في مسيرته في الحياة.
والدين الإسلامي هو دين الحقيقة لا يقبل الخرافات والزيف إنه دين مبني على الحق والحقيقة.
الشك إذا دخل في مخيلة الإنسان أزاح الحقيقة في قلبه ثم يتحول هذا الإنسان إلى ضائع لا يدري كيف يتصرف فالمفسدون في الأرض يتلاعبون به كما يريدون.
لكن صاحب البصيرة لا يمكن لأحد أن يضلله في الأحداث في هذه الحياة.
يجب عليك أن تهتم بالحقائق دائما إذا أردت أن تكون ناجحا في الحياة.