إحياء الأدب العربي القديم للحفاظ على اللغة العربية
الملخص:
حين تلدغ أمة من الأمم في كيانها القومي ، فإنها لا تلبث أن تقوم بحركة رد فعل إلى جذورها القومية ، فتتمسك بها بكل قوة وحكمة لتؤكد بذل كيانها الصامد في وجه هذا الخطر الذي بتعرضها، و يعد التراث واحد من تلك الجذور القومية التي ترتكز عليها أمة في مواجهة أية رياح تعمل على كسر وجودها القومي، وتمنحها بذلك إحساسا قويا بشخصيتها القومية و يقينا راسخا بعراقتها و أصالتها.
ويعد الأدباء من أكثر الناس إحساسا بالجانب القومي المرتبط بالتراث ، وذلك باعتبارهم القلب النابض للأمة، و هم ملزمون أكثر من غيرهم بتوثيق صلتهم بالجذور القومية المتمثلة في التراث الأدبي القديم خاصة ، لأنه يزخر بقيم روحية و فكرية وفنية صالحة للبقاء ، فاستوعبوه أحسن استيعاب و تمثلوه أعمق تمثل فقدموا لنا قراءة جديدة في ذلك الشعر العربي القديم.
