بنت لم يتجاوز عمرها ثمانية عشر ربيعا، أثارت ضجة كبيرة في العالم بسبب ما قامت به من أمور غريبة في البلاد الإسلامية والعربية والأعراف البشرية.
أول خطوة قامت بها هي سفرها من الكويت متخفية عن أنظار أهلها، ومتجهة إلى تايلاند.
ولكن الشرطة في المطار صادرت جواز سفرها في المطار غير أن هاتفها أصبح أقوى من جوازها.
فكتبت في موقع التدوين المصغر “التويتر” نداء إلى الأمم المتحدة والعالم الغربي.
فما كان منهم إلا أن استجابوا لها فورا، وبعد وقت قصير
عرضت أستراليا على رهف الهجرة إليها، ثم عرضت كندا التي كانت علاقتها شبه متوترة مع المملكة العربية السعودية بسبب اتهام كندا الممكلة بانتهاك حقوق الإنسان، ورأت الحكومة الكندية قضية رهف القنون ورقة مهمة للضغط على السعودية.
ثم سافرت رهف إلى كندا واستقبلها الكنديون استقبال الأبطال، وكأنها ملكة وقائدة عظيمة، وجمعوا لها صحفيين لكي تصب جام غضبها على السعودية وطنها بصفة عامة وعلى عائلتها بصفة خاصة.
كل هذا بمرئ ومسمع من الدول التي ترى نفسها في مصاف الدول الأولى من التقدم والتحضر.
ثم أعلنوا أنهم خصصوا لها حارسا شخصيا كي يحميها من الأعداء المحتملين.
والعجيب أن الصحف الغربية طفقت تتحدث عن كل ما تقوم به رهف القنون.
مرة تقول الصحف: إنها ذاقت لحم الخنزير في كندا، وكأنها اضظرتها المجاعة إلى أكل لحم الخنزيز ومرة تقول: إنها شربت الخمر.
والسؤال: لماذا الغرب يتصرف بهذا الشكل ؟
وهل يظنون أن بنات المسلمين يعتبرن رهف قدوة لهن؟
وكأن الغرب يتصرف كمن هو في موطن الضعف والهزيمة، ويريد الانتقام من المسلمين عبر هذه الاستفزازات الرخيصة.
مع أنهم في الظاهر نجحوا في الحياة.
تسليط الضوء على هذه القضية في الصحف العالمية أمر خطط له بشكل دقيق كما يظهر في هذه الصحف، وربما دخل العالم في أساليب جديدة لاصطياد الفتيات وغسل أدمغتهن.