Site icon Daruur درور

النفاق السياسي لدى السياسيين الصوماليين

وتأثيره في المصالحة الوطنية

يعقدون المؤتمرات ويأتمرون في قاعات الفنادق بمقديشو والمدن الصومالية الرئيسية لأجل العمل في السياسة الصومالية متمسكين بقبليتهم ومتشدقين بحب الصومال وتحسين المعيشة في الصومال

ويتحدثون بأنهم يسعون إلي إيجاد الحلول والحل في الحالة الصومالية الراهنة

  وأن يسود السلام في ربوع الصومال وينعم الصوماليون بالرخاء والأمن والعيش الكريم .

النفاق السياسي لدى السياسيين الصوماليين وتأثيره في المصالحة الوطنية
النفاق السياسي لدى السياسيين الصوماليين وتأثيره في المصالحة الوطنية

ويتظاهرون بأنهم متحمسون لأجل العمل وإعلاء المصلحة العليا الوطنية و يسمعون آذان الصوماليين أنهم ما أتوا إلي الصومال إلا لإعادة بناء الوطن الصومالي الذي أنهكته الحروب الأهلية وأخرته عن الدول العصبيات القبلية والاقتتال الدائم بين القبائل منذ سبعة وعشرين عاما وأكثر.

ولكن الحقيقة تقول عكس ذلك  وتظهر في مقولاتهم وتكذبهم أفعالهم وتحركاتهم ولقاءاتهم المتكررة مع قبائلهم  وتصرفاتهم القبلية الواضحة الكاشفة للحقيقة وتصريحاتهم الفجة غير المسؤولية وإضرارهم بالأمن العام والسلم المجتمعي

رغم أنهم تركوا أولادهم  دون أن يكون عندهم أدني شعور بالمسؤولية الأسرية والاجتماعية والتربوية تجاه عوائلهم وأسرهم وأولادهم ومجتمعهم الصومالي.

 بالله عليكم كيف نفسر هرولة إنسان نحو الحكم والقيادة العليا للدولة الصومالية وإدارة الأعمال العامة وشؤون الأمة ورعاية مصالحهم وصون كرامتهم وحفظ أمانتهم في الداخل والخارج

وفي نفس الوقت يضيع مسؤولياته الأسرية و الاجتماعية تاركا  وراءه كل شيء ولم يقدر أن يدير أسرته

بل وحتي لايعرف أن يدير نفسه وحياته الخاصة بل ويفني عمره كله في المقاهي والقيل والقال والجلوس  بالأماكن العامة ويعرفه القاصي والداني أنه غير مطلقا ولايحب العمل العام ودائما يميل إلى الكسل ويفضل البطالة ويعشق الاتكالية والاعتماد علي غيره والدول المستضيفة له.

 إذا كيف يكون حال البلد إذا أسند الأمر إلى مثل هؤلاء الأشخاص الفارغين الفاضين الساعين إلي مصلحتهم الخاصة والمضيعين لحقوق أبنائهم وزوجاتهم .

 فهل يراعون حقوق الشعب الصومالي ويؤدون واجباتهم  ويدافعون كرامة الأمة الصومالية ويحفظفون مقدرات الوطن ويصونون سمعة وصورة الصومال في العالم وهل يكونون خير ممثلين لشعب الصومال ويرفعون

شأن  علم الصومال وشرف الأمة في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية أم يقزمون اسم الصومال ويبددون قيمها الأصيلة وقيمتها العالية

 أم يعاملون بها كأنها سوق للسماسرة ومتجرا  للساعين والراجين في الربح السريع والتجارة العابرة والأكل العاجل السريع والشبع المشين الفاحش ؟!

وهم لايبالون بقضية الصومال وقيمة المجتمع، همهم النهب وسرقة الأموال  العامة والتهمام الموارد الدولة الصومالية والورود إلي كل الموائد والأكل في  كل مكان وكل مائدة

لا الشرف ولا الكرامة يراعون  ولايتذكرون الشهامة والشرف رغباتهم الشلن ومبتغاهم الوصول إلي السلطة بدون استعداد يذكر والشبع يردهم

وهم لابسون بدلات  الشره ويظهرون في الشاشات بحثا عن الشهرة والشلن ويشهدون شهادات زور  .

#حال الصومال

محمود محمد إدريس

رئيس مركز القرن الإفريقي

Exit mobile version