أظننت أنك قد قتلت المعتقد
|
ورميت من لله صلى أو سجد
|
أظننت أنك قد نسفت كتابنا
|
وطمست سنتنا بقتلك للجسد
|
وحسبت أن النصر كان حليفكم
|
لا والذي خلق السماء بلا عمد
|
أرواحنا نحو السماء قد ارتقت
|
وتطهرت أجسادنا طول الأمد
|
وكتابنا القرآن حافظه لنا
|
ربٌ عليمٌ واحدٌ فردٌ صمد
|
أما مساعيك الخبيثة قد جنت
|
عارًا عظيمًا يعتريك إلى الأبد
|
إن مُتّعت عيناك بالجثث التي
|
رقدت بمحراب البطولة والجَلَد
|
فارقص فرقصك قَطُّ ما قد ضرّهم
|
فالكلب يرقص بعدما يفنى الأسد
|
لا تحسبن الله عنكم غافلًا
|
فلقد أعدّ لكم حبالا من مسد
|
وجهنمٌ مأواكمُ .. نيرانها
|
إن ألقيت أجسادكم فيها تزد
|
تشوي جلودكمُ فتُبْدَل غيرها
|
كي تستغيثوا ثم تنتظروا المدد
|
كلا فهذا حكمه ووعيده
|
سبحانه إن قال قولا لا يُرَد
|
ومن اعتديت عليهمُ في جنةٍ
|
قد أزلفت للمتقي ومن اجتهد
|
موتوا بغيظكمُ فذا إسلامنا
|
دين السلام فلا اعتداءَ ولا حسد
|
وقوافل الإسلام تمضي نحوكم
|
رفعت لكم توحيدها في كل يد
|
فالحق حصحص لا مكان لزيفكم
|
يعلو وإن حاربتموه بلا عدد .
|