أثر ثورة الاتصالات علي هوية أفريقيا الثقافية
تشكل ثورة الاتصالات واحدة من أهم المتغيرات التي أثرت في تاريخ البشرية علي الإطلاق،ولم يسلم بلد أوشعب من ذلك الأثر.وكلما كانت المجموعة المعينه أكثر فقرا كلما كان تاثرها أشد وأقوى، وقد خضعت أفريقيا خلال تاريخها الحديث للاستعمار الأوربي الذي أثر علي هويتها الثقافيه في اللغه والدين والعادت والتقليد وخلافه، وقبل أن تنهض افريقيا وتتخلص من اثر الاستعمار وتؤصل لهويتها الثقافيه وتؤسس
للذات الوطنيه والقوميه الافريقية، هبت عليها رياح ثورة الاتصالات فاصبحت في حالة متواصلة من التوهان، فقد تأثرت كل مكونات الثقافه الأفريقيه وخاصه اللغه والدين والعادات والتقاليد وخلافها.ولاشك أن اللغه كانت أكثر العناصر تاثرا ،حيث اعتبرت اللغات الأفريقية الوطنيه لغة ثانيه أو ثالثه في كل دول القاره تقربيا وتأخرت عمليه كتابة اللغات الافريقيه وظلت لغة تخاطب محلي لفترة طويله ولم تستخدم في التعليم الاَ موخرا وفي نطاق محدود ،كما أنها لم تدخل بشكل ثابت في الدراسات الجامعية والدراسات العليا مما أثر علي نمو وتطور تلك اللغات .
تهدف الورقه للأتي:
-
التعرف علي اثر ثورة الاتصالات علي الثقافة الافريقيه .
-
محاولة معرفة مدى تأثر اللغات الأفريقية باللغات الاجنبيه للدول المستعمره.
-
المساهمة في وجود دراسات جديه تجعل اللغات الافريقيه هي اللغات الاولى في الدول الأفريقية .
-
زيادة فرص التواصل بين اللغة العربية واللغات الأفريقية.
-
بحث إمكانية أن تدخل اللغات الافريقيه ضمن اللغات التي تدرس في كافة الجامعات حتي تصبح لديها وزنها .
أ.د.السماني النصري محمد أحمد[1]
[1] عميد البحث العلمي – جامعة الزعيم الأزهري- السودان