الدور المصري في ادخال وتطوير التعليم الحديث في السودان
مقدمة:
لعبت مصر ومنذ القدم دوراً مهماً في ربط السودان بالمدنية والحضارة كما أن المجموعات السودان بمختلف مكوناتها جعلت من مصر غاية يجب الوصول إليها بغرض الحصول على أكبر قدر من المعارف والعلوم وفي الوقت نفسه لم تبخل مصر على السودان في مختلف المجالات بمده بالكوادر ذات السبق في مجالات بما فيها التعليم فكانت مجموعات من المصريين تصل إلى السودان بغرض نشر التعليم الديني والتعليم الحديث .
كما انطلقت قوافل السودانيين تطلب مصر فكان الرواق السناري والدار فوري ورواق ابناء النوبة . كما اهتمت الحكومات المتعاقبة على مصر بتوفير كل المعينات للطلاب السودانيين الذين وصلوا إليها طلباً للعلم ورجعوا بعد ذلك إلى بلادهم وهم يحملون مشاعل المعرفة والتطور . واستمر الدور المصري نحو السودان في مجال التعليم ابان حكم محمد على باشا للسودان ثم الاسرة الخديوية فكانت المدارس النظامية والحديثة في مختلف مدن السودان مثل الخرطوم ، ودنقلا ،وبربر ، وسواكن ، والابيض ، وكسلا . ثم تحرك الأزهر الشريف الذي لعب دوراً مهماً في تعريف السودانيين بتعاليم الدين الحنيف ولم تنقطع العلاقات التعليمية بين السودان ومصر بل استمرت حتى فترة الاستعمار الانجليزي للسودان فكان المعلمون المصريين في كلية غردون والمدارس الاولية ثم معهد بخت الرضا في النيل الابيض يحملون مشاعل المعرفة والتنوير ويحثون ابناء السودان على الثورة و استمرت ايادي مصر البيضاء تجاه السودان حتى نال استقلاله في العام 1956م . وتواصل الدعم المصري الاكاديمي حتى يومنا هذا.
هدف الوقة:
تهدف الورقة الى تسليط الضوء على العلاقات التعليمية بين السودان ومصر مع شرح وتفسير هذه العلاقات وتتبعها بصورة علمية والاستفادة منها مستقبلاً في بناء علاقات قوية بين ابناء شعب وادي النيل .
أهمية الورقة :
تبع أهمية الروقة من كونها تعالج واحد منم المواضيع المهمة والتي من خلالها يتضح دور مصر الريادي في مجال التعليم بمختلف مراحله في السودان.
منج الورقة :
سوف تتبع الورقة المنهج التاريخي الوصفي التحليلي بغية لوصول إلى نتائج .