ان العلاقات المصرية السودانية قديمة قدم اللأزل لاسيما العلاقات الممتدة في مجال التعليم . وقد حاولت في هذه الورقة أن أعطي إضاءه علي الدور المصري و الإسهامات التي قامت بها مصر في مجال التعليىم في أفريقيا ، واقتصرت جهدي علي ما أسهمت به مصر في مجال التعليم في السودان منذ فترة الحكم التركي في السودان (1821-1881م) ثم فترة الحكم الإنجليزي ، مبيناً اسهامات مصر في التعليم في المديرية الإستوائية ودورها في مناهضة المدارس التبشيرية في تلك المنطقة ،و إرساء قيم إسلاميه في مجال التعليم .كما تطرقت الورقة أيضاً للآثارالتي ترتبت على ذلك . ثم ركزت الورقة أيضاً على جانبين هامين هما دور مصرفي التعليم الديني ، و دورها في التعليم النظامي ، وما لمصر من دور في تأثيث التعليم العالي في السودان و انشاء جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي كان لها أثر عظيم في رفد الخدمة المدنية في السودان خاصة في مجال التعليم ، في الوقت الذي كانت بريطانيا تسعى فيه لايجاد كوادر تساعدها في خدمة مصالحا المتجسدة في استنزاف موارد السودان الإقتصادية .
بروفيسور/ عبدالغفار محمد علي أحمد
نائب مدير جامعة الزعيم الأزهري
