تأثير الدراما الإفريقية على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية
وتنمية فكر النشيء حول الاتجاهات الصحيحة
دأبت القنوات الفضائية العربية على تقديم وجبات يومية “دسمة” من الأعمال الدرامية المختلفة خلال فترات متفاوتة من كل عام، وأصبح المنتجون وكتاب السيناريو يتبارون فيما بينهم في تقديم أفضل ما لديهم خلال هذا المهرجان السنوي، وتسعى
القنوات الفضائية إلى جذب المشاهدين، وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة بما ينشط معه سوق الترويج الإعلاني، وتسويق المنتج الدرامي نفسه بغض النظر عن مضمون هذا العمل أو ذاك، وما يحمل من رسالة ومضمون وهدف ثقافي أو تربوي أو إصلاحي بعيداً عن مجرد الترفيه والتسلية.
ويهدف البحث الى تقديم التاثيرات المختلفة للدراما على كل من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية حيث تؤدي هذه الاعمال الى كثير من الوسائل التي تؤدي الى التعريف مثلا بالثقافة للبد المنتج لهذه الاعمال .
وفي حين آخر تقدم هذه الاعمال دورا سياسيا كبيرا في الترابط في العلاقات الاجتماعية والثقافية وحتى الثقافية بين البلدان المطلعة على هذه الاعمال .
ويمثل الإنتاج الدرامي قطاعاً مهماً من الإنتاج الإعلامي الذي يهتم به قطاع عريض من فئات المجتمع المختلفة لا سيما الشباب الذي تتعدد دوافعه لمشاهدة ومتابعة الدراما من حيث الترفيه والتعلم واكتساب المعرفة والتفاعل مع الآخرين وفهم قضايا اجتماعية، والتعرف على أنماط اجتماعية جديدة إلى جانب عنصري الترفيه والتسلية بطبيعة الحال، ووسط هذا الزخم الهائل من الإنتاج ربما نجد خللاً مجتمعياً من حيث التأثير، وزيادة الفجوة بين الأجيال، أو نرى انفصال الشباب عن مشكلاتهم الواقعية مما يعطل طرق العلاج والتنمية، أو نرى أعمالاً تعرض نماذج ساخرة من الشخصيات الإنسانية، وتقدم أشكالاً وقيماً سلبية أو جديدة لأفراد الأسرة الواحدة، ونرى بالتالي أن كل طرف يذهب في اتجاه مخالف، أو تتباين الاتجاهات، أو عدم الاتفاق حول المضمون، أو المحتوى، وبالتالي قد يسبب هذا الاختلاف شروخاً فكرية وثقافية بين أبناء الأسرة الواحدة، والمشكلة أن كثيرا من الجمهور يجهل ثقافة الاختلاف، أو أن البعض من الشباب يتبنى كثيرا من الأفكار أو القيم الخاطئة ويعتبرها منهجاً له في الحياة”.
في حينأن كثيراً من الدراما العربية التي تعرض في التليفزيونات العربية ، يساهم في تدمير عقول الشباب، و”تشوش” اتجاهاتهم، ويهدر أوقاتهم، ويؤدي أحياناً إلى حدوث مشاكل سلوكية واضطرابات نفسية واجتماعية، بل إن بعضها يثير الرعب في قلوب الأطفال، والبعض يعمق مشاعر سلبية عديدة بما يقدم من نماذج تاريخية هشة أو غير صحيحة أو مشوهة، أو أنها تساعد على انتشار العنف أو اللغة الهابطة بين الأطفال والشباب وفي طريقة تعاملهم، ومن الأهمية تقييم ما يعرض بما ينسجم وثقافة المجتمع”.
أن تسهم به الأعمال الدرامية من تأثيرات إيجابية وأهمها على الجانب الثقافي والمعرفي ودورها في تنمية الخيال وتقديم مضمون إعلامي هادف ومفيد، لكن الخطورة أننا نجد غالبية الدراما تقدم نماذج يعتبرها الصغار قدوة ومثلاً أعلى، وهي نماذج تجري وراء التقليد الغربي، والموضة والقيم السطحية أو الانحلالية، ولا يمكن إنكار أو حجب تأثيرها السلبي على الأطفال وتفادي ذلك بالجلوس معهم وإقناعهم بأنها مجرد تمثيل، لكنني أشجع الأعمال التي تحترم عقلية المشاهد، فالدراما نوع خطير من الغزو الفكري للشباب وللمجتمع بشكل عام، وتستطيع أن تؤثر في التفكير والسلوك والتعامل مع الآخرين، وعادة ما نرى أنها تنمي لدى الصغار والمراهقين غير الناضجين الرغبة الدائمة في الاستقلال والذاتية، بل تنشر مفاهيم مغلوطة عن الحرية والنجاح وكيفية مواجهة الضغوط والتعامل معها بما لا يتناسب وثقافة وقيم المجتمع”
ومن الأهداف الرئيسية لهذا البحث :
-
التعرف على الدور الرئيسي واهداف الدراما بشكل عام
-
التعرف على دور الدراما الافريقية في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية من الجوانب السلبية والايجابية ومحاولة الربط بين الدول الافريقية وجمهورية مصر العربية عبر هذه الاعمال الدرامية .
-
دور الدولة في تنمية فكر النشيء للبعد عن الاتجاهات السلبية في المجتمع المتمثلة في الأفكار الإرهابية على سبييل المثال والترغيب في الجوانب الإيجابية الداعية الى الترابط المجتمعي على المستوى المحلي والافريقي