ما بين صالة السفر وصالة الوصول يصبح الانتظار ويصطفون لأجل أن يرحبوا بالقادم من هنا وهناك ويصافحوه لكي يتم التقاط الصورة معهم في صفوف المرحبين للوفد الذي كان غائبا عن الوطن لأجل مهمة هكذا أصبح الحال في الصومال
يذهبون إلى المؤتمرات واللقاءات بدون أن يستشيروا الخبراء الحقيقيين المعروفين في الساحة الصومالية ليأخدوا بآرائهم ماذا يقدمون في المؤتمرات الدولية والإقليمية
من أجندات تهم الوطن والدولة الصومالية وكأنهم لايعرفون بطبيعة المؤتمرات التي يحضرونها ثم يتظاهرون علي أنهم أتوا من الوطن لأجل أن تكون الصومال علي الطريق الصحيح ويحاولون بشدة علي أن يقوموا أمام الكاميرات ليقولوا كلماتهم المشهورة وبنغماتهم المعروفة علي أنهم يسيرون
في الطريق الصواب وعلي رؤية واحدة ينطلقون ويذكرون من أنهم وضعوا خططا واضحة علي إنجاز العمل من أجل نهضة الصومال وتنمية المجتمع الصومالي ويؤكدون بكلامهم بالصورة الجماعية الكبيرة التي تجمعهم في مكان واحد للمؤتمرين والحضور حتي يظهروا للعالم والصوماليين علي أنهم في عمل دائم ويسعون لإحياء المشروع الوطني بحيث أصبح من عاداتهم المتكررة بأن يجتمعوا بشخصيات عامة
من العالم في الخارج بالمحافل الدولية والإقليمية .
وبعد مشاركتهم بالمؤتمرات يرجعون إلى أرض الوطن ومن داخل المطار يدلون بتصريحات حول السفر وعلي المؤتمر الذي أتوا به في وسط الجماهير المرحبة لهم حتي يصبح مجيئهم إلي الوطن بذات المعني وليكون مادة للإعلام والأخبار تتناوله الصحافة والإعلام وبإذاعتها يسمع الشعب الصومالي بأن هناك وفدا من الدولة الصومالية عاد من سفره إلى الصومال حيث شارك الوفد العائد إلى الوطن مؤتمرا عالميا مهما للقضية الصومالية واستقبل الوفد بحفاوة بالغة الأهمية حيث كان بإستقباله أعضاء من الوزراء والبرلمانيين والموظفين في الحكومة المركزية ولفيف من هنا وهناك ومن ضمن المستقبلين للوفد كبار من الشخصيات العامة الصومالية
هكذا ينقل الخبر والكل في الصف وعلي صالة الإستقبال والانتظار ينتظم حتي يكون من الموجودين الحاضرين
في المطار لأجل الإستقبال لأعضاء من الحكومة المركزية كأن الأمر كله تمام علي هذا المظهر الملفت للنظر والغائب المنتظر الراجع إلي الوطن بدون أن تزيد العودة إلى الساحة الصومالية غيرالوصول والإستقبال والمصافحة في الصفوف .