Site icon Daruur درور

العربية الوسيطة في زنجبار دراسة في لغة وثائق الوقف والوصايا (1882م – 1938م)

     العربية الوسيطة في زنجبار دراسة في لغة وثائق الوقف والوصايا (1882م – 1938م)

     يهدف هذا البحث إلى دراسة العربية دراسة فيلولوجية في زمن هاجرت فيه من أرضها إلى الساحل الشرقي لأفريقيا؛ بفعل الهجرات العمانية؛ حيث دخلت العربية لغةً جديدة على لغة السكان الأصليين؛ لتتمازج اللغتان فيقع التأثير والتأثر، وتظهر من بعدُ (عربية وسيطة) ذات ظواهر تصريفية وتركيبية متأثِّرة بالتداخل بين اللغتين؛ مما أثر بوضوح على العربية بقوانينها الصرفية والنحوية المتعارف عليها.

العربية الوسيطة في زنجبار دراسة في لغة وثائق الوقف والوصايا
العربية الوسيطة في زنجبار دراسة في لغة وثائق الوقف والوصايا

  تقوم هذه الدراسة على النظر في مخطوطات الوصايا والوقف في جزيرة زنجبار (1882م – 1938م)، والمجموعة في مجلدين طُبِعا بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان. لدارس هذه الوثائق – وعدتُها مائتان وأربعٌ وثمانون وثيقة – أن يتبين واقعًا لغويًا رسميًّا ذا سمات مغايرة لقوانين العربية؛ مما يمكن إدراجه – بوجه من التسطيح – في الأخطاء اللغوية، وليس كذلك ؛ لأنه – عند التدقيق – انعكاس لما درج عليه الناس وقتئذ من عامية تسربت إلى لغة الكتابة الرسمية، وزاحمت قوانين الفصحى المعروفة التي هي أصل كتابة هذه النصوص.

           لم يتوقف الأمر على مخالفات ظاهرة للمتعارف عليه من قواعد النحو والتصريف، بل تعداه إلى ظهور واضح لظاهرة التناوب اللغوي (Code-Switching) ؛ حيث ترد ألفاظ أخذت من العربية ولغة السكان الأصليين في عبارة عربية واحدة في آن واحد، ثم ما يرد بعد ذلك من ظواهر الضعف الإملائي، من رسم الهمزات، والفصل الكتابي بين جزأي الكلمة، وما يرد من أخطاء كثيرة في التصريف النوعي والعددي للمفردات … إلخ.

          حول النظر في سمات العربية في هذه الوثائق، وما يستنبط منها في تلك الفترة، يدور هذا البحث، وبنيته الهيكلية كالتالي:

د. إيهاب محمد أبو ستة[1]

[1] كلية العلوم والآداب، جامعة نزوى-  كلية البنات، جامعة عين شمس

 

Exit mobile version