البدائل المتاحة أمام مصر لمواجهة الصراع الدولى على مياه نهر النيل
مقدمه:
تدين ارض مصر والمصريون بالفضل الكبير لصانع الحياة بها، لنهر النيل الذي لعب دوراً رئيسياً في تاريخ مصر، وكانت أحوال مصر دائماً محصلة وانعكاس لتقلبات النهر، وقد سعت مصر منذ القدم إلى الاتصال الدائم بدول حوض النيل وتنظيم علاقتها بتلك الدول لاستغلال مياه نهر النيل بالشكل الأمثل، بما يعود بالنفع على كل دول الحوض مع الحفاظ على حق مصر التاريخي في مياه نهر النيل عن طريق الاتفاقيات المبرمة سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي.
غير أن كل هذه الاتفاقات والجوار الجغرافي والتاريخ المشترك لم يشفع ولم يمنع من نشوب صراعات عديدة بين دول المنبع ودولتي الممر والمصب ، وبشكل أدق بين دول المنبع بقيادة إثيوبيا ودولتي العبور والمصب بقيادة مصر، وتحاول هذه الدراسة تحليل وتفسير ومناقشة البدائل المتاحة امام مصر لمواجهه الصراع الدولى على مياه نهر النيل
مشكلة الدراسة:
تدور مشكلة البحث حول البدائل المتاحة امام مصر لمواجهه الصراع الدولى على مياه نهر النيلعلى خلفية تزايد عدد السكان في دول الحوض وتزايد الاستهلاك من المياه وتزايد معدلات التنمية الاقتصادية في كافة المجالات بكل دول الحوض على اختلاف هذه المعدلات، وارتباط كل هذه المتغيرات بنقص كميات المطر والتغيرات المناخية المتوقعة وشدة الجفاف في أجزاء واسعة من دول الحوض، إضافة إلى سوء إدارة هذا المورد، إلى جانب التدخلات الخارجية، أما شكل هذا الصراع فتحدده الظروف المحلية لدول الحوض والعالمية للدول صاحبة المصالح بالإقليم.
أهداف الدراسة:
-
دراسة الواقع الجغرافي لدول حوض النيل.
-
توضيح الموارد المائية في مصر.
-
عرض للعوامل التي أدت إلى ظهور مشكلة المياه والصراع عليها.
-
اقتراح البدائل المتاحة أمام مصر لتساعد في الحفاظ على حصتها التاريخية من مياه النيل.
أهمية الدراسة:
-
تعد قضية مياه نهر النيل وتامين تدفقها إلى مصر من القضايا التي تصب في مصلحة الأمن القومي المصري.
-
تؤثر المياه في كافة جوانب التنمية البشرية والاقتصادية في مصر، حيث أن مياه نهر النيل تمثل عصب الحياة للدولة المصرية التي تقع ضمن النطاق الصحراوي الجاف.
-
إبراز أثر الاعتبارات الجغرافية في تشكيل آليات وأنماط التفاعل المكاني بين دول الحوض.
-
تأكيد أهمية العوامل الجيوبوليتكية، والاعتبارات الأمنية والاقتصادية في الارتباط الحتمي بين مصر وباقي دول الحوض، كونه إقليمياً طبيعياً واحداً.