مدى تحقق حلم الموت في المنام نظرة تحليلية في تفسير الحلم
عندما يحلم الإنسان بالموت ربما يشعر بخوف شديد يخرجه عن عادته المألوفة، ورؤيا الموت بطبيعة ذاتها خوف ورعب، سواء من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، خصوصا عندما يبدو الحلم حقيقيا في أثناء النوم.
تفسير حلم الموت في الوهلة الأولى مرعب ومقلق في نفس الوقت، لكن في حقيقة تعبير الأحلام فالموت مختلف ليس كما يتوقع أي حالم.
رؤية الموت أحيانا تكون في موت صاحب الحلم، كأن يرى في المنام أنه ميت أو في سكرات الموت أو السقوط من مكان مرتفع، أو أن يرى حيوانا مفترسا مثل الأسد والذئب والنمر يفترسه.
وأحيانا تكون في موت الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو العم أو الخال أو الزوجة أو الابن أو البنت، فهذا أيضا مخيف ومرعب، لأن رؤية موت الأقارب يحزن الإنسان بشدة.
إذن تفسير حلم الموت ليس كما يتبادر إلى الذهن، ويمكن أن يعبر بتفسيرات أخرى إيجابية مع الإشارة إلى أن رمز الموت يختلف في المنام عن رمز القتل في الحلم، فبينهما عموم وخصوص، فكل قتل موت وليس كل موت قتلا.
ربما يدل الموت على العكس وهو طول العمر أو يدل على انقطاع شئ أو فتوره أو فقدانه، سياق المنام والظروف المحيطة بصاحب الحلم تلعب دورا هاما في مسألة التعبير الدقيق.
من رأى مثلا رجلا مات فلا بد من النظر إلى ملابسات هذا المنام، فيمكن تفسيره بأن ذلك الرجل يأفل نجمه بعد شهرة، وذلك مثل موت عالم مشهور أو صحفي أو سياسي كبير أو كاتب أو فنان وغير ذلك من الحالات المشابهة.
ولذا عندما ترجع إلى كتب تفسير الأحلام مثل كتاب ابن سيرين أو تعطير الأنام للنابلسي أو الإشارات في علم العبارات للشيخ خليل بن شاهين وغيرها من كتب التعبير المعروفة تجد تفسيرات مختلفة للموت ما يعني أن التفسير يعتمد على جمع ملابسات الحلم، فمثلا المرأة تختلف رمزيا عن الرجل والشيخ يختلف عن العجوز والشاب يختلف عن الكهل والطويل يختلف عن القصير والطفل يختلف عن الكبير.
كما أن الظروف والأحوال تختلف مثلا وقت الشتاء يختلف عن الخريف والربيع والصيف كذلك الليل والنهار وحالة هطول الأمطار وغيرها.
فمن يعتمد على الكتب فقط في تفسير الأحلام دون فهم قواعد التفسير فقد يقع في أخطاء كبير في التعبير.