كيف يبدأ انهيار الثقة بين الزوجين بداية من الخطوبة وانتهاء بالطلاق
هناك مشاكل متعددة تحدث للزوجين خصوصا في بدايات الزواج، هذه المشاكل تتطور إلى معاول لهدم العلاقة الزوجية.
في البداية هذه المشاكل تبدو صغيرة وتافهة، ولكن في النهاية تهدّ أركان البيت هدّ[1]ا.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الثقة بين الزوجين؟
أولا : الكذب
كثير من الأزواج والزوجات يتعاملون بالكذب ، وهذه آفة كبيرة جدا، تقوّض البيوت بشكل سريع، الكذب فعل شائن ولا يليق بالإنسان العاقل فضلا عن المسلم الذي يجب أن يكون من الصادقين بأمر إلهي[2].
إن الرجل عندما يتأخر في الليل في خارج البيت ويعود إلى منزله ثم تسأله زوجته أين كنت؟ جوابه يكون: كنت مع صديقي مع أن الحقيقة ليست كذلك، ربما كان مع شخص آخر لكنه يكذب،
إذا أكثر الرجل الكذب فإن الحقيقة تنكشف يوما ما، ومن ثم هذا يسقطه من عين زوجته، فلا تثق به بعد ذلك أبدا، وربما بعض الزوجات تفكر في الانتقام من الزوج بردة فعل لا يرضى بها الزوج.
الثقة بين الزوجين والصراحة بينهما مهمة جدا، وهذا بحد ذاته يقوّي أركان البيت.
ثانيا: الشك
الشك في سلوك الزوجة أو الزوج، مع أن الأمر لا يتعدى مجرد شك ، وهذا أمر خطير جدا، لا ينبغي أن توقعك الظنون في متاهات لا تحمد عقباها، وكم من أسر انهارت بسبب شك فقط.
عليك أن تتجنب الشك في الزوجة أيها الزوج ، وأنت أيتها الزوجة عليك أن تبتعدي عن الشك في سلوك زوجك.
فإذا أخطأ الرجل أو أخطأت المرأة فعليهما حل مشاكلهما فيما بينهما.
إذا تدخل أحد بينهما وسيطا لحل المشاكل فهذا لن يحل المشاكل، ربما يزيد تعقيدا، وهذا أيضا يخالف الحب الذي يدعيانه، لأن الحب إذا كان فعلا موجودا فهو أقوى من الخلافات، وبصخرة الحب تتحطم كل الشكوك والخلافات.
ثالثا: عدم التقدير
من الأمور التي تضعف الأسرة عدم التقدير، كثير من الرجال لا يقدّرون الجهد الذي تبذله الزوجة في البيت، ربما لا يكافئها ولو بالثناء والمدح، المرأة حساسة جدا، والكلمات الجميلة تؤثر فيها تأثيرا بالغا، وما الذي يمنعك أن تشكرها على ما تقدمه لك من خدمات، والكلمة الطيبة صدقة.
فإذا أردت أن تكسب قلب الزوجة فعليك أن تكثر من الكلمات الجميلة والطيبة لها، وهذا لا يكلفك كثيرا.
بعض الرجال عندما يكونون مع النساء الأخريات كلامهم معسول ومحترم وجميل، ولكن عندما يكون في البيت مع زوجته كلامه كله قاس وشديد، وبعيد عن الحب والعطف والحنان، الزوجة أولى بالكلام الطيب والثناء من النساء الأخريات.
لما يصيب الملل بعض الأزواج أو الزوجات؟
الملل هو أكبر خطر يهدد العلاقة الزوجية، وهذا سبب عزوف كثير من الرجال عن زوجاتهم، والميل إلى نساء أخر.
الرجل عندما يتعرف بنتا كي يخطبها ويتزوجها، يهتم بها كثيرا ، ويعدها وعودا كثيرة حتى تطمئن له أكثر، ولكن عندما يتزوحها يملها ويبحث عن غيرها، وهذه عادة كثير من الرجال.
يمكن للرجل مقاومة الملل نفسه، بحيث يطوّر علاقته بزوجته كل مرة، ويجددها بأساليب مختلفة، والنفس كما قيل كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع، عليك أن تنوّع الحياة الزوجية، وأن تجعل زوجتك صديقة لك وكأنك تتعرفها من جديد، عليك أن تكتشف في زوجتك كل ما فيها، لأن الزوجة بحر محيط، ففي أعماقها كنوز الحنان كلها، فقط أنت من تجهلها.
وأخير اعلم أن الدنيا لا يمكن أن تجد فيها الكمال، وهذا هو الذي يحملك على الصبر.
فإذا وجدت نقصا في زوجتك في بعض الأمور، فاعلم عن التي تبحث عنها أيضا عندها نقص، ربما يكون أسوأ من نقص زوجتك.
هناك أمور كثيرة يجب أن تعرفها قبل اانهيار الثقة بين الزوجين
سبب إهمال الزوج
خيانة الزوج مع أخرى
أوهام الحب
الملل والحب
الحب في أيام الخطوبة
الحب مع الزواج
الكذب في الحب
كل هذه الأمور لها دور في استقرار الأسرة
[1] – تهد: تهدم
[2] – في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)