Site icon Daruur درور

قصيدة ولَدٌ يُرْهِقُهُ المـخَاضُ

قصيدة ولَدٌ يُرْهِقُهُ المـخَاضُ

أرِ قٌ…ويجْرحُ بَوْحَ مِرْآتي الحَوَلْ

وبِنِهْرِ حَنْجرتي فضاءٌ يغتسِلْ

وبِوَرْدَتِي الحُبْلى شَذىً لم ينْذَبِحْ

فوقَ الرمال وكفُّها لم ينْسدل

حَرْفِـي الـمُسيلُ على الغُيوم تكسَّرت

أضْواؤُه وظِلالُ صَمْتِيَ تشتعل

أمشي فتُرْضِعُني المسافةُ حيْرةً

أجْترُّ قهوَتَها على ليلٍ ثَمِلْ

بالقلب أغْنيةٌ إذا أهرقتُها ارْ

تعش الخَيالُ وشَابَ مِشْيتَهُ وجَلْ

وحْدي أقدُّ الريحَ كي أنسلَّ من

رَحِمِ الغِياب طُفولةً رُضِعَتْ قُبَلْ

قصيدة ولَدٌ يُرْهِقُهُ المـخَاضُ
قصيدة ولَدٌ يُرْهِقُهُ المـخَاضُ

 

أيَّان أرسُم غيمةَ المعنى على

شجرٍ يسبِّحُ في ضفائره بَلَلْ؟

أصطادُ طبيةَ أحرُفي حتى إذا

أَقْرَأْتُها نجْوايَ راودَهَا الخَجَلْ

 

 

ما لي وما للريح تُزهِقُ رُوحَ بوْ

صلتي وتَخنُقُ فـيَّ رائحةَ الأملْ؟!

والأُفْقُ يحْفُر جُرْحَ نافذتي وذا

كرةُ المجرَّةِ في سرابيَ تَضْمحِل

غَنتْ مصابيحُ النبوءةِ في دمي

رقصًا فما لِلَّيْل يشربُه الكَسَلْ؟

ولدٌ…ويرهقُه المخاضُ ونايُه

وجعٌ يسيلُ على سحابٍ مُرْتَحِلْ

تحتارُ بوصلةُ الحقيقةِ في يدي

كالشمس تَقْفِزُ والمدَى لمْ يرتجِلْ

Exit mobile version