قصة المرأة المجنونة التي أنقذت مجنونا
قصة المرأة المجنونة التي أنقذت مجنونا
كان هناك مجانين رجال ونساء في مستشفى المجانين، وكان منهم مجنونة ومجنون، خرجا ذات يوم إلى ساحة المستشفى للتجول فيها، وكان هناك مسبح عميق وكانا يمشيان جنبه.
فجأة ألقى المجنون نفسه في المسبح، ولم يكن يجيد السباحة، فنزلت المجنونة في الماء وكانت تجيد السباحة وأنقذته من الغرق.
انتشر خبر إنقاذ الرجل المجنون في المستشفى حتى وصل إلى الدكتور مدير المستشفى.
فلما سمع الدكتور فرحا فرحا شديدا وذهب إلى المجنونة وقال لها: عندي لك خبران: أحدهما سارّ والآخر غير سارّ، قال: الخبر السارّ هو أنك شُفيتِ من الجنون لأنك أنقذت الرجل الذي كنت معه جنب المسبح، وهذا تصرف لا يأتي إلا من العقلاء، ولأجل هذا أنت تغادرين المستشفى غدا.
وأما الخبر غير السارّ فهو: أن المجنون الذي أنقذتيه شنق نفسه !.
قالت له: لا لم يشنق نفسه، أنا علّقته لكي يجف.