قصة اللص الغبي والعجوز الذكية من القصص الرائعة
قصة اللص الغبي والعجوز الذكية من القصص الرائعة
قصة عجيبة وطريفة، تنم عن غباء بعض اللصوص، وذكاء بعض العجائز.
يقال: كان هناك امرأة عجوز بلغت من العمر عتيا، لكنها كانت تتمتع بحسن التصرف في أوقات الشدة، وسرعة البديهة.
دخل لص في بيتها وكان يريد سرقتها، فوجدها مستيقظة وجالسة في سريرها.
قال لها: ما الذي أيقظك في هذا الوقت المتأخر من الليل أيتها العجوز؟
قالت له: يا ابني أيقظني حلم مفزع، ولم استطع أن أنام بعد هذا الحلم المفزع، وأنت شكلك رجل طيب اضطررت للسرقة وأنا عندي مال كثير، خذ هذه الأساور الذهبية الغالية، ولك الحق في التصرف فيها، وربنا يرزقك ويفتح عليك.
فلما سمع اللص من العجوز هذه الكلمات الحنونة هدأ واطمأن، وقال في نفسه : هذه العجوز عندها خبل في العقل وخلل، وجلس بجنبها كي تحكي له المنام الذي رأته وتريد منه تفسيرا أو تعبيرا.
قالت له: رأيت في المنام كأني ماشية على ضفة نهر، وفجأة انزلقت قدمي ووقعت في النهر، وأوشكت أن أغرق، وبدأت أصيح بأعلى صوتي هكذا: يا عبده يا عبده يا عبده !!.
(وعبده هذا ابنها نائم في الدور الثاني)
وبعد هذا الحلم انتبهت من نومي فرعة خائفة، لم يأت لي نوم حتى الآن، ما تفسير هذا الحلم يا ولدي؟
وبدأ اللص يفكر في تفسير الحلم وتعبير المنام وكأنه ابن سيرين أو النابلسي أو ابن شاهين !!!
وبسرعة فائقة نزل عبده ابن العجوز من الدور الثاني كالصاروخ الباليستي، أمسك بتلابيب اللص وبدأ يضربه بشدة،
خافت أمه على اللص من شدة ضرب ابنها له، وقالت يا عبده كفى كفى. إن استمررت في ضربه مات من شدة الضرب.
قال اللص وهو يئنّ من الضرب: اضربني يا عبده اضربني فأنا الغبي هل أتيت للسرقة أم جئت لتفسير الأحلام؟!!!.