ربما لا تصدق هذا العنوان عندما تسمعه أول مرة قبل قرءتك للمقال أجمع، هل يمكن المذاكرة بدون تعب؟ ومن المعلوم أن التعب من طبيعة البشر إذا كيف يمكن له أن يتلافى الإنسان التعب والنصب؟
كلا ليس الأمر كما فهمت، الأمر هو أنك تستطيع أن تواصل المذاكرة بشكل سلس وجميل دون أن تشعر بملل.
أولا: المذاكرة في جو مناسب
عليك أن تقرأ الكتاب في جو مناسب، لأن الجو يلعب دورا مهما في ترسيخ المعلومة في ذهنك، ذاكر في مكان لا يوجد فيها ضوضاء ولا صخب ولا أصوات سيارات وغيرها من الأمور التي تزعج النفس.
ثانيا: المذاكرة يجب أن تكون بتدبر
عندما تذاكر عليك أن تقرأ الكتاب بتدبر وليس بهدف الحفظ فقط، الحفظ المجرد عن الفهم يضيع المعلومات بعد فترة قصيرة، ولكن عندما تكون المذاكرة بقصد الفهم العميق تثبت المعلومة، ومن ذلك تكون الإجابة في الامتحان دقيقة، كلما أصحبت الإجابة دقيقة كانت النتيجة أحسن.
ثالثا: ربط المواضيع بعضها ببعض في المذاكرة
وذلك ييسر عليك استيعابها، لأن الكتاب بين أبوابه وفصولها ترابط وتناسب، وفي أثناء المذاكرة ينبغي أن يذاكر الطالب بشكل يسمح له ربط المواضيع بعضها ببعض.
رابعا: تغيير أوضاع المذاكرة
لا ينبغي أن تجلس في مكان واحد وعلى كيفية واحدة، وهذا يؤدي إلى تنمل في الجسم ومن ثم الملل والتعب السريع.
خامسا: تخلية الذهن وتصفيته في المذاكرة
وهذا يعني أن تبتعد عن السرحان والتفكير في أمور أخرى بعيدا عن المادة التي تذاكرها، لأن المذاكرة تحتاج إلى ذهن صاف وخال، وإذا ازدحمت المعلومات المختلفة في ذهنك أدت إلى التعب الذهني ومن ثم الجسم يخضع للذهن وتتوقف المذاكرة.
سادسا: حب مادة المذاكرة والميل إليها
حب المادة التي تذاكرها مطلوب؛ لأن الحب يعمي ويصم، إذا أحببت شيئا فمن الصعب جدا أن تفتر عنه، فالحب معروف في تطويع الأشياء، وهذا يرجع إلى اختيارك للتخصص الذي أنت فيه، فكل واحد منا يميل إلى شئ معين في هذه الحياة، هناك من يحب علوم الشريعة وهناك من يحب اللغات وهناك من يحب الاقتصاد وهناك من يحب الهندسة وهناك من يحب الرياضيات.
