Site icon Daruur درور

شرح حديث صوم يوم عرفة عند ابن عبد البر والنووي وابن حجر العسقلاني

شرح حديث صوم يوم عرفة عند ابن عبد البر والنووي وابن حجر العسقلاني

عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صيامُ يومِ عَرفةَ إنّي أحْتسبُ على اللهِ أن يُكفّرَ السنَةَ التي بعدهُ ، والسنةَ التي قبلهُ
أخرجه مسلم والترمذي
وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ
أخرجه مسلم
قال ابنُ حَجرٍ في ((فتح الباري)) (4/23

شرح حديث صوم يوم عرفة عند ابن عبد البر والنووي وابن حجر العسقلاني
شرح حديث صوم يوم عرفة عند ابن عبد البر والنووي وابن حجر العسقلاني

8): (وقيل: إنما كُرِه صومُ يومِ عَرفةَ؛ لأنه يومُ عِيدٍ لأهلِ الموقفِ؛ لاجتماعِهم فيه. ويُؤيِّده ما رواه أصحابُ السُّننِ عن عُقبةَ بنِ عامرٍ مرفوعًا: «يومُ عَرفةَ، ويومُ النحرِ، وأيامُ مِنًى عِيدُنا أهلَ الإسلامِ».
قال ابنَ عبد البَرِّ نقَل في ((التمهيد)) (21/164) (وقد أجمَع العلماءُ على أنَّ يومَ عَرفةَ جائزٌ صِيامُه للمُتمتِّعِ إذا لم يجِدْ هدْيًا، وأنَّه جائزٌ صيامُه بغيرِ مكَّةَ، ومَن كرِهَ صومَه بعَرَفةَ فإنما كرِهَه مِن أجلِ الضَّعفِ عن الدُّعاءِ والعملِ في ذلك الموقفِ…)
وهذا التكفير يشمل صغائر الذنوب دون كبائرها، وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة، أو رحمة الله، قال النَّوويُّ في [((المجموع)) (6/381)]: (واختلَفَ العلماءُ في معنى تَكفيرِ السَّنةِ الباقيةِ المُستقبَلةِ؛ فقال بعضُهم: معناه إذا ارتكَبَ فيها معصيةً، جعَل اللهُ تعالى صومَ يومِ عَرفةَ الماضي كفَّارةً لها، كما جعَله مُكفِّرًا لِمَا في السَّنةِ الماضيةِ، وقال بعضُهم: معناه أنَّ اللهَ تعالى يَعصِمُه في السَّنةِ المُستقبَلةِ عن ارتكابِ ما يَحتاجُ فيه إلى كفَّارةٍ

 

شاهد: شرح حديث صوم يوم عرفة عند ابن عبد البر والنووي وابن حجر العسقلاني

حديث في فضل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين

Exit mobile version