حكام الصومال منذ 1960 وتغيرات النظام السياسي
رؤساء الصومال من 1960 إلى 2020
مراحل النظام السياسي في الصومال منذ الاستقلال في عام 1960 وحتى 2020
أراضي الصومال كانت قبل الاحتلال الأجنبي أراضيَ موحدة إلى أن جاء البريطانيون والفرنسيون والإيطاليون لنهب خيرات بلاد الصومال ولأهمية موقعها الجغرافي، وكانت هذه الأراضي تعرف بالصومال الكبير، لكنها قسّمت من قبل الاحتلال إلى خمسة أقاليم:
الإقليم الأول: يمثله جزأ من دولة جيبوتي التي كانت القوات الفرنسية تحتلها ونالت استقلالها عام 1977 ويتقاسم فيها الصوماليون الحكم مناصفة مع العفريين.
الإقليم الثاني: هو الصومال الغربي الذي ضمه الاحتلال البريطاني إلى إثيوبيا عام 1954
الإقليم الثالث: إقليم جنوب غربي الصومال الذي ضمته كينيا إلى أراضيها عام 1963.
الإقليم الرابع: وهو أرض الصومال البريطاني (صومالي لاند) الذي يقع في شَمال غربي البلاد، استقل هذا الإقليم عن بريطانيا عام 1960 وانضم إلى الجنوب لإنشاء الدولة الصومالية ثم أعلن استقلاله عام 1991 بعد انهيار حكم سياد بري، إلا أنه لم ينل الاعتراف الدولي حتى الآن.
الإقليم الخامس: وهو الذي يحمل اسم الصومال الآن وعاصمته مقديشو ويقع هذا الإقليم في جنوب الصومال الكبير ووسطه، واستقل عن الاحتلال الإيطالي عام .1960
ومما ينبغي الإشارة إليه أن علم جمهورية الصومال تتوسطه نجمة خماسية، تعبر عن أقاليم الصومال الخمسة التي ترمز إلى الصومال الكبير الذي قسّمه الاحتلال البريطاني والإيطالي والفرنسي إلى دويلات صغيرة تدمرها الصراعات، وما زال التقسيم يتوسع يوما بعد يوم.
المرحلة الأولى: جمهورية الصومال (1960-1969)
كانت مكونة من الجنوب والشمال، تبدأ هذه المرحلة من الاستقلال في عام 1960 وتنتهي في عام 1969 .
تعاقب على حكم الصومال في هذه المرحلة ثلاثة رؤساء.
الأول: آدم عبد الله عثمان، تقلد المنصب في الأول من يوليو من عام 1960 وانتهى حكمه في العاشر من يونيو من عام 1967 .
واستمر حكمه ستة أعوام وثلاثمائة وأربعة وأربعين يوما.
الثاني: عبد الرشيد علي شرمأركي، تقلد المنصب في العاشر من يونيو من عام 1967، اغتيل في الخامس عشر من أكتوبر من عام 1969، واستمر حكمه عامين ومائة وسبعة وعشرين يوما.
الثالث: مختار محمد حسين رئيس البرلمان في ذلك الوقت، أصبح قائما بأعمال رئيس الجمهورية لفترة وجيزة بعد اغتيال عبد الرشيد شرمأركي، واستمرت فترة رئاسته ستة أيام.
المرحلة الثانية: الجمهورية الديمقراطية الصومالية
المكوَّنة من الجنوب والشمال، تبدأ هذه المرحلة من عام 1969 إلى عام 1991
حكم في هذه المرحلة رئيس واحد فقط، وهو الجنرال محمد سياد بري استولى على الحكم بعد تنفيذه انقلابا عسكريا.
سياد بري حكم الصومال ابتداء من الحادي والعشرين من أكتوبر من عام 1969 إلى السادس والعشرين من يناير من عام 1991 وسقط حكمه بعد ثورة شعبية ضده.
وكانت فترة حكمه أطول فترة منذ الاستقلال، وكانت واحدا وعشرين عاما وسبعة وتسعين يوما.
المرحلة الثالثة: الحكومة المؤقتة الصومالية (1991–1997)
حكم في هذه المرحلة رئيس واحد وهو علي مهدي محمد.
لم يستطع أن يحكم الصومال بسبب معارضة الجنرال محمد فارح عيديد له، قد اندلعت حرب بينهما في العاصمة مقديشو، وانقسمت العاصمة في عهد علي مهدي إلى شطرين شطر يخضع لعلي مهدي والآخر يقبع تحت حكم عيديد، حكم علي مهدي ابتداء من السابع والعشرين من يناير من عام 1991 إلى الثالث من يناير من عام 1997.
ثم أصبح منصب الرئاسة شاغرا ابتداء من الثالث من يناير من عام 1997 إلى السابع والعشرين من أغسطس من عام 2000.
المرحلة الرابعة: الحكومة الوطنية الانتقالية الصومالية
حكم في هذه المرحلة أيضا رئيس واحد وهو عبدي قاسم صلاد حسن، تقلد المنصب بعد مؤتمر عرتا للمصالحة في جيبوتي في السابع والعشرين من أغسطس من عام 2000 إلى الرابع عشر من أكتوبر من عام 2004 ، واستمر حكمه أربع سنوات وثمانية وأربعين يوما.
المرحلة الخامسة: الحكومة الاتحادية الانتقالية الصومالية
حكم في هذه المرحلة ثلاثة رؤساء :
الأول: عبد الله يوسف أحمد ، تقلد المنصب في الرابع عشر من أكتوبر من عام 2004 إلى التاسع والعشرين من ديسمبر من عام 2008، وكانت فترة حكمه أربع سنوات وستة وسبعين يوما.
الثاني: آدم محمد نور مدوبي رئيس البرلمان في ذلك الوقت، أصبح قائما بأعمال الرئيس في التاسع والعشرين من ديسمبر من عام 2008 إلى الواحد والثلاثين من يناير من عام 2009، وكانت فترة قيامه بأعمال الرئيس ثلاثة وثلاثين يوما.
الثالث: شريف شيخ أحمد، تقلد المنصب في الواحد والثلاثين من يناير من عام 2009 إلى العشرين من أغسطس من عام 2012 ، واستمرت فترة رئاسته ثلاث سنوات ومائتي يوم ويومين.
المرحلة السادسة: حكومة الصومال الاتحادية
حكم في هذه المرحلة أربعة رؤساء :
الأول: موسى حسن شيخ، أصبح قائما بأعمال الرئيس بداية من العشرين من أغسطس من عام 2012 إلى الثامن والعشرين من أغسطس من العام نفسه، وكانت فترة قيامه بأعمال الرئيس ثمانية أيام.
الثاني: محمد عثمان جواري، كان رئيس البرلمان في ذلك الوقت أصبح قائما بأعمال الرئيس بداية من الثامن والعشرين من أغسطس من عام 2012 إلى السادس عشر من سبتمبر من العام نفسه، وكانت فترة قيامه بأعمال الرئيس تسعة عشر يوما.
الثالث: حسن شيخ محمود ، تقلد المنصب بداية من السادس عشر من سبتمبر من عام 2012 إلى السادس عشر من فبراير من عام 2017، وكانت فترة رئاسته أربع سنوات ومائة وثلاثة وخمسين يوما.
الرابع: محمد عبد الله فرماجو، تقلد المنصب ابتداء من السادس عشر من فبراير من عام 2017، وهو الرئيس الحالي للصومال وتنتهي فترة رئاسته في السادس عشر من فبراير من عام 2021.
الصومال بلد غني بثروات متنوعة، وذلك من نعم الله تعالى، ومن أعظم نعم الله عليهم أن هداهم لدين الإسلام وجعل لغتهم واحدة ومكّن لهم من جميع مقومات الاتحاد، لكنهم لم يعرفوا كيف يكونون إخوة معتصمين بحبل الله جميعا دون تفرق ودون تناحر، ولو استغلوا ما في أرضهم من ثروات لأصبحوا في وضع مختلف كليا عما هو عليه الآن.
اللهم ألف بين قلوب الصوماليين يا رب العالمين.
د. مؤمن يوسف عالم
مدرس اللغة الصومالية
بكلية الدرسات الإفريقية العليا . جامعة القاهرة