تصرفات يجب أن يتجنبها الطبيب و من يريد دراسة الطب
الطب مهنة شريفة وراقية ومهمة في الحياة، ولذلك يجب أن يتحلى من يزاول هذه المهنة الهامة بالأخلاق الراقية الحسنة.
وهناك أمور طرأت في عالم الطب وهي بالفعل غريبة جدا يجب على كل طبيب أن يتجنبها وهي في السطور التالية:
أطباء خرجوا عن قيم مهنة الطب وتحولوا إلى تجّار طمّاعين أخطر من التجار المحتكرين للبضائع القيمة والسلع النادرة.
وهؤلاء الأطباء يبيعون مرضاهم لشركات الأدوية مقابل أموال أو هدايا ثمينة أو حضور مؤتمرات علمية أو ندوات في الداخل والخارج أو رحلات ترفيهية أو أي شئ آخر يتعلق بالمصالح الشخصية.
وهذا كله مقابل أن يصف الطبيب الدواء الذي تنتجه تلك الشركة مع وجود دواء أو علاج مثيل له في السوق بنفس الفاعلية وأقل سعرا أو أفضل منه.
وكذلك من الدناءة والخسة أن يوجّه الطبيب مريضه إلى معامل التحاليل والأشعة الأغلى تكلفة بزعم أنه لا يثق إلا بهذه المعامل وأنه لن يقبل إن تمت الفحوصات في معامل أخرى، وحقيقة الأمر أنه متعاقد معها على نسبة معينة مقابل إرسال المرضى لهذه المعامل، وربما يرهق كاهل المريض بإرغامه على إجراء فحوصات أو أشعة وتحاليل فيها لا يحتاج إليها في الحقيقة لمجرد أن يحصل على نسبته .
ومن هذه الأفعال الشنيعة التي تدنّس مهنة الطب ما يقوم به بعض الأطباء من إجبار النساء الحوامل على إجراء العملية القيرصية بدون داع لذلك، فقط من أجل كسب المال، ويستغل بعضهم الموقف الصعب في أثناء الاستعداد للولادة لإقناع المرأة الحامل في أفضلية الولادة القيصرية.
ومن الأشياء القبيحة في عالم الطب في العصر الحالي أن يوقف الطبيب المخوّل سلطة الإدارة إجراء عمليات جراحية بالمستشفى العام لينفرد بإجراء تلك العمليات في المستشفيات الخاصة كي يتحكم في وضع التسعيرة لإجراء العملية، طبعا هذا أمر حقير، والأغرب من ذلك أن الطبيب ربما يطلب وضع المولود الجديد في حضانة بدون داع من أجل تكثير المال الذي يجني من وراء ذلك.
وهناك تصرفات كثيرة تضع مهنة الطب في الحضيض، لكن ما ذكرناه هو الأكثر حدوثا في هذا الزمن.
إذا تخلى الطبيب عن الأخلاق الفاضلة فلا يمكن أن نجد الرحمة والشفقة في المجتمع. فالطبيب لا بد أن يكون بمثابة الوالد لمريضه في الرحمة والحب والحنان.
