اللغة العربية فى إفريقيا – أوغندا نموذجا
اللغة العربية فى إفريقيا – أوغندا نموذجا
اللغة العربية هى اللغة التى كان يتكلم بها العرب،
وهم سكان الجزيرة التى عرفت باسمهم (الجزيرة العربية أو جزيرة العرب).
وهى إحدى اللغات السامية،
ويقرر العلماء أنها أرقى لغة فى هذه الأسرة التى لم يبق منها على قيد الحياة إلا العربية والحبشية العبرية والسريانية.
وهى تنقسم إلى قسمين:
- العربية الجنوبية، وهى اللغة الحميرية التى كان يتكلم بها أهل اليمن وجنوب الجزيرة العربية، ولها لهجتان: اللهجة السبئية، واللهجة المعينية.
- العربية الشمالية، وهى لغة وسط الجزيرة العربية وشمالها، وهى التى تسمى فى عرفنا باللغة العربية الفصحى.
وقد كتب لهذه اللغة الخلود، بسبب القرآن الكريم؛ لأنه نزل بها فانتشرت لذلك انتشاراً واسعاً كما لم تنتشر أى لغة أخرى من لغات العالم، فهى اللغة الوحيدة التى تؤدى بها العبادات والصلوات عند المسلمين، فهى ضرورة من ضرورات الإسلام.
اللغة العربية فى إفريقيا:
لقد دخلت اللغة العربية إفريقيا مع دخول الفاتحين المسلمين الذين حملوا معهم الإسلام ولغته، فتنازل الناس طواعية عن لسانهم ودخلوا تحت مظلة اللسان العربى كما دخلوا فى دين الله أفواجا وتقبل الشمال الإفريقى اللغة العربية، ورضيها بديلا عن لغاته، وصارت شعوبه ناطقة بها؛ فكل شعوب الشمال الإفريقى قد صارت شعوبا عربية اللسان، تنص دساتيرها على أن اللغة العربية هى اللغة الرسمية لها (مصر- ليبا- السودان- الجزائر-تونس- المغرب- موريتانيا- جيبوتي- الصومال- جزر القمر).
وتعد مصر البوابة الشرقية الشمالية لقارة إفريقيا، وهى أول بلد إفريقى يدخله الإسلام، وبالضرورة فهى أول بلد إفريقى تدخله اللغة العربية.
وسوف يتحدث هذا البحث عن حال اللغة العربية فى إفريقيا، متخذاً من دولة أوغندا نموذجا؛ وذلك لأن الباحث قد قام بالتدريس فى الجامعة الإسلامية بأوغندا – التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى، وسوف يتحدث عن المشكلات التى تواجهها اللغة العربية هناك.
وسوف يجيب البحث عن بعض الأسئلة التى من أهمها:
- كيف انتشرت اللغة العربية فى إفريقيا عموما وأوغندا خصوصاً؟
- هل انتشرت بين المسلمين وحدهم؟ وما منزلتها بين اللغات الأخرى؟
- ما المؤسسات التى ترعى اللغة العربية هناك؟ وهل هذه الرعاية كافية؟
- ما مستقبل اللغة العربية فى إفريقيا؟
د/ خالد أبوالفضل إبراهيم أحمد[1]
[1] مبعوث الأزهر الشريف إلى الجامعة الإسلامية ،بإمبالى – أوغندا (2010م – 2013م)
جـذور العلاقات الحبشية – اليهودية وأثرها على مصالح مصر المائية