أسباب تعجّل فسخ الخطوبة
الخطوبة ليست زواجا وإنما هي وعد بالزواج، فالخاطب شرعا لا يجوز له أن يختلي بمخطوبته، ولا يجوز له أن يلمس جسدها؛ لأنها ما زالت أجنبية عنه، طالما لم يعقد عليها عقد الزواج.
على هذا الأساس يجب على البنت المخطوبة أن تحافظ على نفسها، ولا تسمح لخاطبها أن يلمس جسدها ؛ لأنه لا يجوز لهما ذلك، وأيضا إذا سمحت له أن يستمتع بها يشك في سلوكها حتى لو فعلت ذلك حبا فيه؛ لأنه يظن أنها سهلة وربما تخونه لو تزوجها بالفعل، كثير من الفسوخات الخطوبيه تحدث بسبب هذا التصرف البغيض.
والأدهى من ذلك أن تسمح له بالمعاشرة الجسدية وهذا خطير جدا، أولاً هذا حرام في الشريعة،
وثانياً يؤدي إلى انهيار الخطوبة بالفعل؛ لأن طبيعة الرجل تتمثل في الشك في سلوك البنت إذا رضيت بالمعاشرة بدون زواج، والرجل ينفر منها نفورا شديدا بسبب هذا الفعل والغريب أنه هو السبب في ذلك، والضحية هي البنت التي رضيت بذلك.
هناك قصص كثيرة تتحدث عن فسخ الخطوبة بسبب هذه الأفعال الشنيعة.
وكذلك البنت لو وافقت على فعل غير لائق لخطيبيها، حتى لو تزوجها لا يزال يشك فيها وفي سلوكها، حتى بعد الزواج وحتى بعد إنجاب الأولاد.
إذا مرحلة الخطوبة مرحلة صعبة وهي اختبار للرجل وللبنت، وأغلب الشكوك بين الزوجين تعود إلى هذه الفترة العصيبة.
أما الأسباب المالية فهي ليست كما سبق في التأثير النفسي والعاطفي، نعم يمكن أن تتسبب في فسخ الخطوبة، لكنها ليس وقعها كوقع الأسباب التي تتعلق بالأخلاق والسلوك.
وهناك الوشاية بين الخطيبين، وكذلك تدخل الأهل والأقارب والأصدقاء في شؤون الخاطب أو الخطيبة.
وكذلك حسد الحاسدين الذي لا يحبون للناس الخير.
كل هذا يكون سببا لفسخ الخطوبة.
استرداد الهدية من الخطوبة
للخاطب أن يسترد هديته إن كان العدول من المخطوبة، وذلك باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة ؛ وذلك لأنه أعطى لأجل النكاح ولم يتم
كيف يبدأ انهيار الثقة بين الزوجين بداية من الخطوبة وانتهاء بالطلاق
