ثقة الناس من حولك وحبهم اكسب بهذه الطرق السهلة 5
أن تصبح شخصًا لطيفًا ليس بالأمر الصعب الذي قد تتخيله.
هناك أشياء يمكنك القيام بها لإظهار التعاطف التسامح واللطف في تعاملاتك اليومية مع الآخرين.
كي تكون إيجابيا في المجتمع الذي تعيش فيه يجب أن تتحلى بالصفات التالية:
1- الرفق في التعامل مع الناس بصفة عامة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم
الرفق في الأمور، والرفق بالناس، واللين، والتيسير، من جواهر عقود الأخلاق الإسلامية،
وهي من صفات الكمال، والله سبحانه وتعالى رفيق، يحب من عباده الرفق.
وقد جاء في هذا الحديث سبب وقصة، وهو ما روته عائشة رضي الله عنها أنها كانت راكبة على جمل «فيه صعوبة»
يعني أنه غير مذلل ومطيع لصاحبه الراكب عليه، «فجعلت تردده» أي: تمنعه وتدفعه بشدة وعنف وتحاول معه للركوب،
فبين لها النبي صلى الله عليه وسلم أن الرفق لا يكون في شيء -أي: لا يقصد استعماله في أي أمر- إلا «زانه»،
أي: إلا أكمله وزينه، وأصبح ممدوحا محمودا، «ولا ينزع من شيء»، أي: ولا يبتعد عن أمر، إلا «شانه»،
أي: عابه وجعله قبيحا. والرفق هو لين الجانب بالقول والفعل، والأخذ بالأسهل، وهو ضد العنف.
والحديث بيان لشمولية استعمال الرفق في الإنسان والحيوان.
وفي الحديث: فضل الرفق والحث على التخلق به، وذم العنف، وأن الرفق سبب كل خير.
وتشير الأبحاث إلى أن اللطف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على عقلك.
أن تكون طيبًا هي عادة تعزز نفسها بنفسها. نحن نتوق إلى الشعور بالرضا عن كوننا طيبين ،
لذلك يمكن أن يؤدي فعل لطيف إلى آخر بسهولة.
أن تكون لطيفًا لا يعني أنك لا تقول “لا” للناس أبدًا أو أنك تفعل أشياء لا تريد القيام بها.
إن وضع حدود قوية وعادلة يعني أنك تهتم بصحتك العقلية والعاطفية.
كيف يمكننا معاملة الآخرين بلطف إذا لم نعامل أنفسنا بشكل جيد؟ لاحظ كيف تتحدث مع نفسك
وكيف تتصرف عندما يحدث خطأ ما – هل تلوم نفسك أو تعاقبها؟
فإننا نجعل من السهل أن نكون لطيفين مع الآخرين. كن متفتح الذهن الحياة مليئة بالتغيير.
عندما نواجه أفكارًا أو مواقف أو أشخاصًا غير مألوفين لنا ، يمكن أن تنشأ مشاعر سلبية تجعل من الصعب أن تكون لطيفًا.
إن الانفتاح هو ميزة أساسية للتعلم واستيعاب المعلومات دون إصدار أحكام.
من الأسهل كثيرًا أن تكون لطيفًا عندما تكون مرتاحًا لنفسك ومع بيئتك – حتى في خضم العديد من التغييرات التي تلقيتها في طريقك.
كن مهذبا التأدب ليس سوى جانب واحد من جوانب أن تكون لطيفًا ، لكنها طريقة مهمة لتعيين نغمة إيجابية في التفاعلات الاجتماعية.
تذكر أن سلوك الآخرين لا يحتاج إلى التقليل من شأنك. إذا كان الآخرون فجًا أو فظًا ، فإن الرد بأدب يمكن أن يكون وسيلة لتغيير اتجاه التفاعل.
في المحادثات اليومية ، يمكن للكلمات البسيطة مثل “من فضلك” و “شكرًا” أن تقطع شوطًا طويلاً في إظهار شخص تقدره.
ابحث عن طرق لتكون مفيدًا ابذل جهدًا لإيجاد طرق صغيرة لتكون مفيدًا في تعاملاتك اليومية مع الآخرين. من الابتسام للآخرين في متجر البقالة إلى مساعدة زميل في العمل في مشروع ما ، يمكن أن تكون المساعدة طريقة رائعة للتمرن على أن تكون لطيفًا طوال اليوم.
2- الابتعاد عن المبالغة والتشدد في الأمر
تجنب المبالغة في النقد قد يكون من الصعب أن تكون شخصًا لطيفًا عندما تستهلكك الأفكار السلبية. عندما تجد نفسك تنتقد شخصًا ما ،
حاول أن تتبنى عقلية أكثر إيجابية. كيف يمكنك إعادة صياغة الموقف وتكون أكثر تفاؤلاً؟ على سبيل المثال ،
إذا أخطأ زميل في العمل ، توقف قبل أن تنتقد عمله. ربما تنظر إلى الخطأ على أنه فرصة لمساعدتهم بدلاً من الانزعاج منهم لعدم الكمال.
3- التحلي بالصدق دائما
كن صادقًا مع نفسك وقيمك. لا يزال بإمكانك التعبير عن نفسك بشكل جيد مع الصدق وهذا يؤدي إلى ثقة الناس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة) رواه الترمذي
في هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالطمأنينة والوضوح في الرؤية والابتعاد عن كل أمر به شك واضح؛
فيقول: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك“، أي: اترك واستغن عما تشك فيه من أمور لم تسكن إليها نفسك إلى ما لا تشك فيه،
فتطمئن لها نفسك، وتبعد عن الشك والوساوس؛ فإن الاحتراز عن الشبهات استبراء للدين، وحصول على ثقة الناس
والاعتداد بالوساوس إفساد له؛ “فإن الصدق طمأنينة”، أي: إن الصدق والخير والحق يسكن إليه القلب ويرتاح به،
“وإن الكذب ريبة”، أي: إن غير الحق يجعل القلب مضطربا، غير مطمئن؛ نتيجة الشك الذي به،
وفي هذا إشارة إلى رجوع المؤمن الصادق إلى قلبه عند الاشتباه؛ لأن قلب المؤمن دليل له إلى الخير، ومبعد له عن الشر.
وفي الحديث: اعتبار النواحي القلبية الصحيحة في الإقدام على الأمور من عدمها.
4- الاتصاف بالعفو والمسامحة في التعامل مع الآخرين
العفو يمكن أن يساعدك التخلي عن استياء الماضي ومسامحة الآخرين على المضي قدمًا بموقف أكثر إيجابية.
عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى) رواه البخاري
قال ابن بطال: (فيه الحض على السماحة، وحسن المعاملة، واستعمال معالي الأخلاق ومكارمها،
وترك المشاحة والرقة في البيع، وذلك سبب إلى وجود البركة فيه؛
لأن النبي عليه السلام لا يحض أمته إلا على ما فيه النفع لهم، في الدنيا والآخرة)
لقد حرص الشرع الحكيم على إقامة العلاقات الطيبة بين المسلمين في تعاملاتهم، فيها التكافل والترابط والمحبة والتعاون.
وفي هذا الحديث دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة لمن تحلى بخلق السماحة،
وهي: التسهيل والتنازل والتغاضي في الأمور، وعدم الشدة والتصلب،
من الأسهل أن تكون لطيفًا عندما تشعر بالرضا عن الآخرين. إن مسامحة نفسك أمر مهم أيضًا ،
لذا اعمل على التخلي عن التجارب السلبية من الماضي التي تمنعك من تكوين عقلية أكثر إيجابية.
تدرب على الامتنان اقض بضع دقائق كل يوم في التفكير في شيء أنت ممتن له.
قد تجد أنه من المفيد الاحتفاظ بمجلة امتنان. تشير الأبحاث إلى أن الامتنان يمكن أن يكون له العديد من الفوائد الصحية ،
بما في ذلك تقليل التوتر وزيادة السعادة وحصول ثقة الناس
5 يمكن أن يساعدك التركيز على الأفكار الإيجابية على تطوير موقف أكثر إيجابية
ويمكن أن يسهل عليك التعامل مع متاعب الحياة اليومية وصعوباتها.
5- احترام الآخرين أفضل طريق لكسب الحب والألفة
التعاطف والاحترام هما أيضًا عنصران مهمان في اللطف. خلال يومك ،
حاول أن ترى الأشياء من منظور الأشخاص الآخرين في حياتك وفكر في الأشياء التي يمكنك القيام بها لاحترام احتياجاتهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم، حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). رواه البخاري
يبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الجليل -الذي قيل فيه: إنه ربع الإسلام،
ومن أحاديث أربعة تتفرع عنها جماع آداب الخير- أنه لا يتحقق الإيمان الكامل لأحد من المسلمين
-والنفي هنا لا يقصد به نفي أصل الإيمان،
وإنما نفي الكمال- حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الطاعات
وأنواع الخيرات في الدين والدنيا، ويكره له ما يكره لنفسه،
ثقة الناس يمكن الحصول عليها بسبب الصدق والشفافية