Site icon Daruur درور

الهوية اللغوية والأزمات السياسة في السودان

الهوية اللغوية والأزمات السياسة في السودان

ملخص البحث :

              تتناول الورقة بالدراسة أثر  الهوية اللغوية على الأوضاع السياسية في السودان ، وذلك بحسبان أن السودان دولة متعددة الأعراق واللغات ، إذ يضم أكثر من خمسمائة قبيلة ومجموعة عرقية يتحدثون أكثر من مئة لغة ولهجة ، وقد ألقى هذا التنوع العرقي بظلال سالبة على الاستقرار السياسي في السودان منذ فترة ما بعد الاستقلال ، حيث فشلت الحكومات السودانية المتعاقبة في إدارة التنوع بالبلاد بالشكل الذي ساهم في زيادة الشقاق وتهديد التوافق الوطني ومن ثم اشتعال الحروب التي عانى منها السودان في معظم أطرافه منذ عام 1955م ، والتي أدت إلى انفصال جنوب السودان في عام 2011م .

الهوية اللغوية والأزمات السياسة في السودان
الهوية اللغوية والأزمات السياسة في السودان

    لم يكن انفصال جنوب السودان حسماً لمشكلة الهوية بشقيها الثقافي والديني في السودان كما ذهب إلى ذلك الرئيس السوداني في خطاباته الجماهيرية المتعددة؛ فقد استمرت صراع الهويات ببروز ما عُرف بالجنوب الجديد حيث استمر الحرب في دارفور واندلعت بصورة أكثر ضراوة في جبال النوبة والنيل الأزرق ، وأصبحت النعرة العرقية سمة السياسة السودانية بسبب سياسات حكومة الإنقاذ الوطني التي أثارت هذه النعرات مما ينذر بمستقبل قاتم للسودان . ستقف الورقة في محاورها المختلفة على تفاصيل الأزمات السياسية في السودان والتي أسهمت في نشوئها وإذكائها سياسات الحكومات قصيرة النظر والتي لم تنظر إلاّ إلى مصالحها الضيقة على حساب وحدة الوطن واستقراره ومصلحة شعبه . وتتمثل محاور الورقة في الآتي :

محـــاور الورقــــــة :

الرقم الموضوع
* مقدمة
أولاً مفهوم وتعريف الهوية
ثانياً تعريف الهوية اللغوية
ثالثاً دور الهوية في البناء القومي
رابعاً التنوع العرقي وتكوين الدولة السودانية
خامساً الهوية الثقافية للسودان
سادساً صراع الهويات في السودان
سابعاً الفرص الضائعة في الاستفادة من انتشار اللغة العربية كلغة قومية
ثامناً الاستغلال السلبي للتنوع في السودان
تاسعاً الهوية والاحتراب في جنوب السودان حتى الانفصال
عاشراً الهوية والصراع في أطراف السودان الأخرى
حادي عشرة مستقبل السودان في ظل أزمة الهوية
* خاتمة وتوصيات

د/ آدم محمد أحمد عبد الله[1]

[1] مدير مركز الدراسات السودانية والدولية ،جامعة الزعيم الأزهري/ السودان

 

هذه الورقة تعتبر من أفضل الكتابات التي تتحدث عن هوية السودان الثقافية التي تتمثل في تعدد اللغات والأعراق

والثقافات

 

الوضع اللغوي في السودان دراسة الوضع اللغوي الاجتماعي بمنطقة التكامل

 

 

Linguistic identity and political crises in Sudan

The paper deals with the study of the impact of linguistic identity on the political situation in Sudan, considering that Sudan is a multi-ethnic and multilingual country, as it includes more than five hundred tribes and ethnic groups who speak more than a hundred languages ​​and dialects, and this ethnic diversity cast a negative shadow on political stability in Sudan for some time Post-independence, as successive Sudanese governments failed to manage the country’s diversity in a way that contributed to increasing discord and threatening national consensus, and then igniting the wars that Sudan has suffered in most of its outskirts since 1955, which led to the secession of South Sudan in 2011. The secession of South Sudan was not a solution to the problem of identity, in both its cultural and religious aspects, in Sudan, as the Sudanese President went to in his numerous public speeches. The conflict of identities continued with the emergence of what was known as the new south, where the war continued in Darfur and erupted more fiercely in the Nuba Mountains and Blue Nile, and ethnic animosity became a feature of Sudanese politics due to the policies of the National Salvation Government, which raised these strife, which portends a bleak future for Sudan. In its various axes, the paper will stand on the details of the political crises in Sudan, which the policies of short-sighted governments have contributed to and fueled by the policies of short-sighted governments that have only looked at their narrow interests at the expense of the nation’s unity, stability and the interests of its people.

 

 

Exit mobile version